أبل تواجه صعوبة بامتلاك اسم "آي ووتش"

بدأت شركة أبل الأميركية تقديم طلبات لتسجيل العلامة التجارية "آي ووتش" في العديد من دول العالم، وهو ما عزز التوقعات بأنها ستطلق قريبا ساعة ذكية تحمل نفس الاسم، لكن التقدم بطلب للحصول على العلامة التجارية شيء وتسجيلها باسم الشركة شيء آخر، بعدما تبين أن الاسم "محجوز" في بعض الأسواق الكبرى المهمة.

فبعد التقارير السابقة لصحيفة وول ستريت جورنال وموقع بلومبيرغ الإخباري التي أكدت أن أبل تقدمت بطلب لتسجيل العلامة التجارية "آي ووتش" في اليابان مطلع الشهر الماضي، ظهرت تقارير أخرى تشير إلى أنها تقدمت أيضا بطلب مماثل في الوقت نفسه تقريبا في كل من روسيا وتايوان وكولومبيا والمكسيك.

ورغم أن أبل رفضت التعليق على مساعيها تلك، فإن اندفاعها لتسجيل علامة آي ووتش التجارية لا يدع مجالا للشك بأن الشركة حتى لو لم تطرح ساعتها الذكية قريبا، عازمة على حجز هذه العلامة لنفسها ومنع استغلالها مستقبلا من قبل الشركات المنافسة.

لكن مع ذلك اصطدمت مساعي أبل لامتلاك هذه العلامة بحاجز كبير، وهو أن تلك العلامة مملوكة فعلا لشركات أخرى في بعض أهم الأسواق، ومنها السوق الصينية ودول الاتحاد الأوروبي، وحتى داخل السوق الأميركية نفسها.

ففي الولايات المتحدة تعود حقوق العلامة التجارية "آي ووتش" إلى شركة تدعى "أو إم جي إلكترونيكس" ومقرها بولاية كاليفورنيا، وقد سجلت تلك الشركة الاسم للبدء في حملة للحصول على دعم مالي لإنتاج ساعة ذكية لم تكشف عنها بعد.

كما تملك شركة "بروبندي" الإيطالية حقوق العلامة التجارية "آي ووتش" في أوروبا منذ العام 2008، وقد سجلت لهذه العلامة مع وكالة "أو إتش آي أم"، وهي الوكالة المسوؤلة في الاتحاد الأوروبي عن تسجيل العلامات التجارية والتصاميم وتعد صالحة في كل دول الاتحاد الـ28.

وتطلق شركة بروبندي اسم "‘آي ووتش" على تطبيق مراقبة لإرسال معلومات نصية وبالصوت والصورة عبر الهواتف الذكية التي تنتجها بنفسها، ويستخدم هذا التطبيق في برمجيات إدارة الأزمات لدى بعض الشركات.

وفي الصين، صاحبة أحد أكبر الأسواق الاستهلاكية في العالم، تبادلت حقوق الاسم "آي ووتش" عبر السنوات الماضية نحو تسع شركات صينية، كما تتواجد شركات تحمل اسم "آي ووتش" في السوق المحلي.

وتسيطر إحدى الشركات الصينية -حسب صحيفة "سينا تيك" الصينية- على حقوق العلامة التجارية "آي ووتشينغ"، مما يعرض محاولة أبل للحصول على اسم "آي ووتش" للفشل بسبب تشابه الاسم بين العلامتين التجاريتين، وهو الأمر الذي يندرج تحت بند "التقليد" المرفوض لدى العديد من مكاتب براءات الاختراع وتسجيل العلامات التجارية حول العالم.