علماء هنود يطورون مرشحا جديدا للمياه

epa03153438 An illustrative photo shows a woman's hand holding a glass and filling it with tap water in Frankfurt Oder, Germany, 20 March 2012. World Water Day was launched 20 years ago, at the 1992 World Conference on the Environment and Development in Rio de Janeiro and is commemorated annually on 22 March to remind people of a considerate exploitation of water resources. EPA/PATRICK PLEUL
undefined
 
قال علماء هنود من المعهد الهندي للتقنية في مدينة مدراس إنهم طوروا مرشحا للمياه، يعتمد على فكرة جديدة تقوم على تقنية النانو، وأوضحوا أن المرشح الجديد ينقي المياه بشكل فعال وغير مكلف.
 
وذكر الباحثون، بدراستهم التي نشرت الأثنين بمجلة بروسيدنجز التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم، أنهم طوروا حبيبات خاصة قادرة على تنقية مياه صالحة للشرب فترة طويلة، وأن هذه الطريقة لا تكلف الأسرة أكثر من دولارين سنويا للحصول على ماء نقي للشرب.
 
وأوضح الباحثون، تحت إشراف أستاذ الكيمياء موهان أودهايا، أن هذه التقنية تقدم "حلا مقنعا" لتحقيق هدف الألفية الذي حددته الأمم المتحدة لنفسها، والرامي لتوفير ماء الشرب النقي للبشر بشكل مستدام.
 
وأشار الباحثون إلى أن توفير المياه النقية لسكان العالم، يمكن أن يساعد في الحيلولة دون حدوث ملياري حالة إصابة بالإسهال سنويا، وأن ينقذ حياة مليوني شخص.
 
وتعتمد هذه التقنية الجديدة على جزيئات فضية دقيقة، تستخدم مع الأكسجين والهيدروجين وأحد المعادن الذي غالبا ما يكون الألومنيوم، ثم يتم غمس هذا المركب في جزيء مادة شيتوزان التي تكون ما يشبه الشبكة الصغيرة.
 
تنقية المياه بهذه الطريقة لا تكلف الأسرة أكثر من دولارين سنويا للحصول على ماء نقي للشرب
وتقوم الحبيبات بدور يشبه دور رمل النهر، ويتم إنتاجها على شكل محلول  مائي، وقال الباحثون إن لترا من هذا المحلول ينقي خمسمائة لتر ماء.
 
وتفرز جزيئات الفضة -التي لا يزيد حجم الواحدة منها على عشرة إلى عشرين مليون ملليمتر- أيونات قادرة على تنقية الماء من المواد السامة وقتل البكتيريا والفيروسات.

كما يمكن استخدام مرشح إضافي من الكربون في إزالة بقية الكائنات العضوية الدقيقة من الماء المراد ترشيحه.

ولمعالجة ترسب الجير أو غيره من المواد العالقة بالمياه على الحبيبات الدقيقة مع مرور الوقت وكثرة الاستعمال، من الممكن شطف هذه المواد بالماء الساخن، طبقا لقول الباحثين.

وأكد الباحثون أن آثار الحبيبات التي تعلق في الماء المرشح أقل بكثير من المعايير التي تعتمدها هيئة حماية البيئة الأميركية.

وكانت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية السعودية وشركة "أي بي أم" العالمية أعلنتا عام 2009 التوصّل لاختراع جديد بمجال تحلية المياه باستخدام تقنية النانو، يتمثل في تطوير أغشية جيّدة بإمكانها تنقية الماء من الأملاح والمواد السامة بكفاءة وسرعة عالية.

وقرر الجانبان -في بيان مشترك- تسجيل حقوق هذا الاختراع باسميهما، إذ تم الاتفاق بينهما على الإعلان عنه في وقت واحد بكل من السعودية والولايات المتحدة.
المصدر : الألمانية + الجزيرة