الدفع مقابل مراسلة المشاهير بفيسبوك
وسع موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من نطاق نظام "الرسائل المدفوعة" الذي يطلب من المستخدمين رسوما مقابل إرسال رسالة إلى أحد المشاهير أو إلى حساب خارج دائرة الأصدقاء، فأطلقه في المملكة المتحدة إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية.
ويطلب النظام من المستخدم دفع رسوم من أجل تحويل الرسالة إلى صندوق الوارد للنجم أو الشخصية المراد مراسلتها وتنبيه بوجودها، أما في حالة اختيار عدم دفع أي رسوم فتحول الرسالة إلى صندوق "أخرى" الذي يحتوي على الرسائل المزعجة والرسائل غير الهامة.
وكشف مستخدمو فيسبوك في بريطانيا أنهم مطالبون بدفع رسوم مقابل مراسلة أحد المشاهير أو شخصية من خارج دائرة أصدقائهم، وتبدأ الرسوم من بضعة بنسات وتصل مع بعض المشاهير إلى ما يتجاوز عشرة جنيهات إسترلينية.
ويستخدم فيسبوك مجموعة من الخوارزميات من أجل تحديد قيمة الرسوم المطلوبة لمراسلة شخصية ما من المشاهير أو من خارج دائرة الأصدقاء، وهي الخوارزميات القائمة على عدد متابعي حساب تلك الشخصية بشكل أساسي.
ويبرر موقع التواصل الاجتماعي نظام "الرسائل المدفوعة" تلك بأنه وسيلة للحد من الرسائل المزعجة بين المستخدمين، مشيراً إلى أن التراسل بين الأصدقاء على الموقع سيبقى مجانياً وأن النظام مخصص لمراسلة من هم خارج دائرة الأصدقاء.
وتضم دائرة الأصدقاء التي يمكن مراسلتها مجاناً بعيداً عن نظام "الرسائل المدفوعة" حسابات الأصدقاء المباشرين وأصدقاء الأصدقاء، وفيما عدا ذلك يعمل النظام غير المجاني في بريطانيا وأميركا بحيث يلزم دفع رسوم عبر بطاقة الائتمان من أجل إرسال الرسالة مباشرة لصندوق الوارد للشخصية المراد مراسلتها.
يذكر أن أعلى قيمة لرسوم نظام "الرسائل المدفوعة" في أميركا وصلت إلى مبلغ مائة دولار أميركي، وهي القيمة التي قد يضطر أي مستخدم لدفعها من أجل إرسال رسالة مباشرة إلى "مارك زوكربيرغ" مؤسس موقع فيسبوك.
الأيقونات التعبيرية
على صعيد آخر أطلق فيسبوك ميزة "الأيقونات التعبيرية" عبر بند "ماذا تفعل؟" في تحديثات الحالة وأتاح ربطها مع إحدى الصفحات الموجودة على موقع التواصل.
وكمثال على هذه الميزة أشار فيسبوك على موقعه الرسمي إلى أنه عند استخدام أيقونة "مشاهدة فيلم" التعبيرية، وإضافة "وسم" باسم الفيلم مثل "حديقة الديناصورات"، تظهر صفحة مرتبطة بالفيلم تلقائيا بعد نشر تحديث الحالة، بالإضافة إلى وضع تلك الصفحة في قائمة آخر الأفلام التي شاهدها المستخدم والموجودة في صفحة حسابه الشخصي.
وستتوفر تلك الميزة لكل مستخدمي فيسبوك في الولايات المتحدة الأميركية أولاً، مع وعد بطرحها تدريجياً لبقية مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي حول العالم خلال الفترة المقبلة.
وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى أن طرح هذه الميزة لا يخلو من هدف تجاري حيث إنها ستساعد فيسبوك على تحديد أنماط وسلوك حياة المستخدمين لمساعدة المعلنين في استهدافهم عبر حملاتهم الدعائية.