بتقنية لمعالجة التربة الملوثة بالنفط.. كويتي يحصد ذهبية معرض سول للاختراعات

نادية الدباس-الكويت

مستندا إلى الآية الكريمة "وجعلنا من الماء كل شيء حي"، استطاع الكويتي الدكتور المهندس مشاري المطيري ابتكار تقنية صديقة للبيئة تهدف إلى معالجة التربة الملوثة بالنفط والناتجة عن حرائق الآبار البترولية "المساحات الملوثة بالمواد الهيدروكربونية البترولية" كما حدث في الكويت إبان الغزو العراقي، وذلك بطريقة غير مكلفة.

وعبر هذه التقنية التي يتم فيها استخدام الماء، يُفصل النفط عن التربة من خلال الاعتماد على قواعد محددة، أهمها زيادة قطبية الماء بحيث يصبح وكأنه محلول، وبالتالي ينجح في فصل التلوث البترولي بنسبة تفوق 90%.

ويقول المطيري إن هذه التقنية تم تطبيقها واختبارها على التربة الكويتية الملوثة بإشراف من شركتي نفط الكويت والبترول الوطنية.

وبينما تتم الاستفادة من الناتج البترولي -بعد استخدام هذه التقنية- كمادة تستخدم وقودا للمصانع، تتم معالجة الماء الملوث بالنفط الناتج من غسيل التربة بطريقة بيئية ليعاد استخدامه.

هذا الابتكار خول الدكتور مشاري الفوز بالمركز الأول والميدالية الذهبية في المجال البيئي بمعرض سول الدولي للاختراعات 2019 الذي أقيم أخيرا بالعاصمة الكورية الجنوبية. كما حظي المشروع نفسه بالمركز الأول في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2018.

هذا المشروع هو محور رسالة الدكتوراه التي حاز شهادتها المطيري من جامعة بورتسموث البريطانية، وكان قد حصل أيضا على المركز الرابع في إيطاليا من بين 150 بحث دكتوراه، إلى جانب فوزه بأفضل مشروع بيئي في الكويت عامي 2016 و2019.

المصدر : الجزيرة