مرايا البلازما.. هل تحقق حلم البشرية في الليزر الفائق؟

Said سعيد - جهود علمية حثيثة للبحث عن تقنيات لإنتاج الليزر الفائق – بيكسلز – متاح الاستخدام - مرايا البلازما..هل تحقق حلم البشرية في الليزر الفائق؟
جهود علمية حثيثة للبحث عن تقنيات لإنتاج الليزر الفائق (بيكسلز)

عبد الحكيم محمود 

نشرت المجلة العلمية "فيزيكال ريفيو ليترز" (Physical Review Letters) ورقة بحثية علمية بعنوان "تحقيق شدة الضوء القصوى باستخدام مرايا البلازما المنحنية بصريا" للباحث هنري فاينسينتي من جامعة باريس ساكلاي، اقترح فيها تقديم تطبيق واقعي لمفهوم المرآة النسبية المنحنية للوصول إلى شدة ضوء غير مسبوقة في التجارب من أجل إنتاج ليزر ذي قوة خارقة.

فكرة الورقة البحثية
وبحسب التقرير العلمي الذي نشر في موقع "فيوتشريزم" (futurism)، فإن الورقة البحثية تعتمد على مرايا البلازما التي تعتمد على ضغط إشعاع الليزر، وبالتالي فإن الورقة تتمحور حول استخدام مرآة مصنوعة من البلازما تعرف بمرآة الترامبولين (Trampoline Mirror) لتركيز الأشعة من أجل إنتاج نوع خارق من أنواع الليزر الفائق يمزق أي شي يسلط عليه.

ومن ناحية أخرى فقد اعتمد موقع فيوتشريزم تفسيرا لموقع "أرس تكنيكا" (arstechnica) لنتائج الدراسة، وذلك في مقالة بعنوان "مرآة الترامبولين قد تدفع نبض الليزر عبر نسيج الكون"، يرى فيه كاتب المقال كريس لي أنه من المتوقع أن تؤدي هذه التقنية الجديدة الذي تناولتها الدراسة النظرية إلى اختراع نوع خارق من أنواع الليزر قد يتيح اختراق نسيج الكون، إذ إنه إذا استطاع العلماء صنع هذا الليزر -الذي لا يزال افتراضيا نظريا- فإنه قد يمزق نسيج الزمكان، حيث يختبر الديناميكا الكهربائية الكمية للتدمير، وقد تكون المرآة الجديدة هي كل ما نحتاج إليه للوصول إلى تلك النتيجة.

‪الليزر الفائق سيكون له تطبيقات عديدة في بحوث الكون واستكشافه‬ (ناسا)
‪الليزر الفائق سيكون له تطبيقات عديدة في بحوث الكون واستكشافه‬ (ناسا)

بحوث الليزر الفائق
كانت وما زالت الجهود العلمية تبذل من أجل إجراء اختبارات للبحث عن تقنيات إنتاج الليزر الفائق أو تقنيات الحصول على أقوى تقنيات إنتاج الليزر الأقوى في العالم ومنها الاختبارات التي يجريها "مشروع البنية التحتية للضوء الأقصى" (Extreme Light Infrastructure (ELL) Project) التابع للاتحاد الأوروبي، والتي يسعى من خلالها العلماء للحصول على تقنيات طبية جديدة وفهم أفضل لآلية عمل الكون وتحسين السلامة النووية.

ووفقا لما ذكره موقع "إكستريم تيك" (extremtech) يوم 6 مايو/أيار 2019، فإن العلماء يعتزمون إجراء اختبارات مكثفة لتجربة الليزر الأقوى في العالم من أجل مساعدتهم في اكتشاف علاجات لمرض السرطان تعتمد على حزم الطاقة العالية، بالإضافة إلى محاكاة المستعمرات العظمى (سوبرنوفا) والكشف عن كيفية تشكل المعادن الثقيلة من الانفجارات النجمية.

المصدر : الجزيرة