وفاة باحث مصري تثير الجدل حول الأمان الحيوي وبدل العدوى

Said سعيد - الدكتور أحمد إبراهيم السيد، الباحث بمعهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة التابع لـمركز البحوث الزراعية - وفاة باحث مصري تثير الجدل حول الأمان الحيوي وبدل العدوى
الباحث أحمد السيد قضى نتيجة إصابته بعدوى بكتيرية أثناء عمله في بحث خاص بعزل سلالة من البكتيريا (مواقع التواصل)

أحدثت حالة وفاة باحث شاب في مركز البحوث الزراعية المصرية صدمة كبيرة للعلماء والباحثين المصريين. وظهر تأثير هذه الصدمة الكبيرة في الزخم الذي أحدثته على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

وتوفي الباحث بمعهد الأراضي والمياه والبيئة في مركز البحوث الزراعية الدكتور أحمد إبراهيم السيد عن عمر يناهز 39 عامًا، ويعتبره زملاؤه شهيداً للواجب البحثي بعدما قضى نتيجة إصابته بعدوى بكتيرية أثناء عمله في بحث خاص بعزل سلالة من أنواع البكتيريا الموجودة في التربة، التي يمكن استخدامها في المكافحة الحيوية للآفات التي تصيب النبات.

وبحسب زملاء له فإن العدوى انتقلت إلى الباحث من خلال نوع من البكتيريا التي لم يعرف لها ضرر من قبل على الإنسان، والتي أصابت جهازه المناعي بأضرار كبيرة، وأصبح لا يستجيب لأي نوع من أنواع العلاج حتى تمكّن منه المرض.

واستمر الباحث يعاني بشدة لأكثر من عام حتى وافته المنية بعد صراع مرير مع المرض الذي نهش بنيانه الجسدي وحوّله إلى هيكل عظمي.

الفاجعة أصابت الباحثين بمعهد الأراضي والمياه والبيئة، وكتب الدكتور علي عبد الحميد من المركز القومي للبحوث في صفحته على فيسبوك " الدكتور أحمد مثل أي باحث كان يأخذ بدل عدوى 13 جنيها.. وبعد وفاته فإن أسرته وأطفاله الصغار سيصرف لهم معاش يصل إلى نحو ألف جنيه فقط".

ويضيف "باحث مصري ضيع عمره في معمله يعمل على تجارب لرفعة شأن هذه الأمة ومات في سبيل ذلك، تاركا أطفالا صغارا وأسرة بدون عائل.. أسرة أحمد في رقبة كل مصري".

وجدد هذا الحادث المناقشات حول توافر وسائل الأمان الحيوي واتباع العاملين في المجالات الطبية والبحثية لقواعده الأساسية. فعلى صفحتها على الفيسبوك كتبت الأستاذة بأكاديمية البحث العلمي المصرية الدكتورة نادية الأنصاري قائلة "ضمن أمور كثيرة في البحث العلمي بمصر لا تأخذ حقها من الاهتمام.. الأمان الحيوي"، داعية ذوي الخبرة إلى تقديم نصائحهم وخلاصة خبراتهم للباحثين الشباب علها "تنقذ حياتهم".

يذكر أن الأمان الحيوي هو اتباع قواعد خاصة لتقليل الأخطار البيولوجية التي يمكن أن تحدث في المختبرات. كما يستخدم لمنع الأمراض التي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان نتيجة التعامل مع المواد البيولوجية الخطرة في المعامل الطبية.

المصدر : الجزيرة