حماد: هذه هي معايير المواقع الناجحة في العالم
الجزيرة نت-خاص
يتحدث أحمد حماد، وهو خبير في نظم المعلومات الحاسوبية وبرمجة المواقع والتطبيقات، عن عدة جوانب تقنية ترتبط بالمواقع، مثل آليات الحماية من الاختراق والقرصنة.
كما يتطرق في حوار أجرته معه "الجزيرة نت" إلى طرق معرفة حجم الإقبال على المواقع بتفاصيل دقيقة، إضافة إلى المعايير التقنية التي ينبغي توفرها في المواقع الناجحة.
كيف يمكن لموقع إلكتروني إخباري أو ترويجي معرفة حجم الإقبال على قراءته في الفضاء الإلكتروني؟
هناك العديد من الشركات المتخصصة في هذا المجال التي تقوم بتزويد نصوص برمجية معينة خاصة، ويتم تضمينها في الموقع الإلكتروني فتقوم بحساب عدد المشاهدات لكل صفحة، وأحيانا تصل لمعرفة الحد الذي وصل اليه القارئ للخبر أو كم أمضى وهو يتصفح الموقع أو أقساما معينة في الموقع، إضافة إلى الكثير من القراءات الأخرى.
ومن الشركات التي تقدم هذه الخدمة "غوغل أناليتيكس" و"تشارتبيت" و"ألكسا" و"ماوسفلاو".
ما هي مصداقية البيانات الواردة من هذه الشركات، وكيف يمكن لإدارة موقع أو مؤسسة التحقق من صحتها؟
هذه الشركات المختصة عالمية معروفة والجميع تقريبا يتعامل معها، خاصة أدوات "غوغل أناليتيكس" كما أن المواقع عادة تتعامل مع أكثر من شركة متخصصة لقراءة البيانات وتحليلها من عدة زوايا.
أيضا بعض مزودي خوادم استضافة المواقع يقومون بتزويد الزبائن بتفاصيل وبيانات مختلفة من شأنها إعطاء صورة عامة عن صحة البيانات إذا ما قورنت بها.
يمثل القراصنة الخطر الأكبر على مواقع الشركات والبنوك والمؤسسات الصحفية الكبرى لأن الهجوم عادة يكون بهدف تشويه المضمون أو حجبه أو الابتزاز، كيف تحمي المؤسسات نفسها؟
أصبح أمر أمن المواقع والمعلومات مهما جدا، وهناك مختصون متمرسون في هذا المجال، ومن التدابير التي ينبغي اتخاذها الالتزام بمبادئ وقواعد أساسية أثناء بناء المواقع الإلكترونية، إضافة إلى الاستعانة بالعديد من الأدوات المتعلقة بأمن خوادم هذه المواقع.
وهناك أدوات كثيرة خاصة بفحص وتفقد الثغرات في المواقع من منظور أمن المعلومات، وكذا مختصون يعملون على مراقبة المواقع على مدار الساعة لتفقد أي تهديد محتمل ومعالجته بشكل مباشر.
يتردد اسم "ألكسا" باعتبارها تقدم خدمة مدفوعة لمراقبة آلية الدخول على المواقع، كيف يمكن بالإجمال إحصاء نسب الدخول من كل بلد؟
"ألكسا" تعطي مؤشرا لترتيب الموقع عالميا أو على مستوى البلد من حيث عدد الدخول. بطبيعة الحال فإن خوارزميات هذه الأدوات يمكنها تسجيل الكثير من المعلومات، من أهمها رمز البلد الذي تم فتح موقع معين منها. وبتراكم هذه المعلومات المسجلة تستطيع تزويدنا بأنواع عديدة من التقارير.
ما هي طبيعة أكثر المواقع رواجا باللغة العربية؟
أعتقد أن المواقع الإخبارية المتنوعة والرياضية وأيضا مواقع التسوق العربية تأتي في المقدمة، ولكن شبكات التواصل الاجتماعي والفيديوهات (فيسبوك وتويتر ويوتيوب) تشغل العرب والعالم أكثر من المواقع المتخصصة.
كيف يتم تقييم الموقع الناجح من الوجهة التقنية، هل يتم ذلك من خلال الإخراج الفني أو حجم الدخول عليه أم التفاعل مع مضمونه؟
من المهم أن يكون الموقع ذا مضمون مفيد وتصميم إبداعي جذاب ليجذب الزوار، ولكن من وجهة نظر تقنية فإن من أهم عوامل التقييم سرعة استجابة الموقع عند فتح الموقع أو عند استخدام أي من خدماته، وكذا توافقه مع متصفحات الويب المتنوعة (كروم، إكسبلورر، وغيرهما) واتباعه للمبادئ العالمية والقياسية في النصوص البرمجية، وتوافقه مع الأجهزة المتنوعة، بحيث يكون قابلا للتصفح من خلال الهاتف النقال أو الأجهزة اللوحية أيضا.
إضافة إلى ذلك، ينبغي أن يتبع المواقع أحدث قواعد ومبادئ أمن المواقع، إضافة إلى قوة الخوادم والبنية التحتية للموقع وقدرتها على تحمل عدد كبير من المتصفحين في نفس الوقت أو في أوقات الذروة.
في الصحافة الورقية هنالك وكالات إعلان وعلاقات عامة تتولى إنتاج المادة الإعلانية وترويجها، كيف تتم العملية في الواقع الافتراضي؟
هناك الكثير من وكالات الأنباء العالمية والمحلية التي تقدم خدمات إعلامية إلكترونية من حيث الأخبار والمواد العلمية والمنوعات المترجمة وصور الأحداث والفيديوهات أولا بأول.
ما هي الآلية التي تتيح للمعلن مطاردة قارئه باللغة الأم حتى وهو يتصفح صحيفة أو موقعا مكتوبا بلغة مختلفة؟
هذه الآلية تعتمد بشكل اساسي على "الكعكات" (cookies) الخاصة بمتصفح الويب، والتي يتم فيها تخزين رموز خاصة باهتمامات الشخص وبالصفحات التي تم تصفحها أو المنتجات التي تهمه (غالبا ما تقوم مواقع التسوق الإلكتروني بذلك). وبعد ذلك تقوم الشركات بإظهار الإعلانات التي يمكن أن تهم الشخص بناء على الرموز التي تم تخزينها في "الكعكات" الخاصة بمتصفحه.
لمن تذهب عائدات الإعلانات التي تظهر في المواقع، وما حجم استفادة الموقع الأصلي منها؟
هناك نوعان من الإعلان: الأول هو أن يقوم موقعك بحجز مساحات إعلانية خاص لإعلانات غوغل بحيث تتحكم غوغل بمحتوى الإعلان ولا علاقة للموقع بطبيعته، وتقوم غوغل بدفع مبلغ معين لصاحب الموقع لقاء هذه الخدمة حسب عدد النقرات التي حصل عليها الإعلان.
والثاني هو أن يقوم الموقع بعمل حساب خاص لإدارة الاعلانات على غوغل وأيضا يقوم بتخصيص مساحات إعلانية على موقعه، وفي هذه الحال يكون مشرف الموقع قادرا على التحكم بالإعلانات التي تظهر على موقعه بشكل كامل، وبإمكانه عقد صفقات إعلانية مع من يشاء وبالسعر الذي يشاء (عادة ما يكون التسعير بناء على مدة عرض الإعلان وحجمه وموقعه).