جيش النظام متهم بنهب منازل موالية بدمشق

دمشق.. الاشتباكات على أطراف الضاحية دفعت المدنيين لمغادرة الضاحية ليعفشها جيش النظام
الاشتباكات على أطراف ضاحية الأسد دفعت المدنيين لمغادرتها مما تسبب بنهبها (ناشطون)

عمر أبو خليل-الجزيرة نت

أكد ناشطون أن عناصر من جيش النظام والدفاع الوطني وقوات الأمن نهبوا منازل مدنيين بضاحية الأسد شرقي دمشق ليل السبت، وأفرغوها من كل ما تحتويه من أثاث منزلي وأدوات كهربائية، مع أن المنازل تعود لموالين لنظام بشار الأسد وضباط في قواته، مما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين.

وكان جيش النظام أصدر أوامر يوم الجمعة للمدنيين القاطنين في "الجزيرة الرابعة" داخل الضاحية المطلة على أوتوستراد دمشق حمص -حيث تجري اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة- بضرورة مغادرتها على الفور "حرصا على حياتهم".

وأكد الناشط فيصل الحرستاني -وهو من سكان ضاحية الأسد- أن عددا من الشاحنات العسكرية والخاصة وصلت إلى المباني التي أفرغت من سكانها عند الـ11 ليل السبت، تحمل عشرات العناصر العسكريين والمدنيين يرافقها ضابط برتبة عقيد هو مسؤول الحواجز في المنطقة.

وقال في اتصال هاتفي للجزيرة نت "ظن سكان الأبنية القريبة أنهم حضروا لمؤازرة الجيش، ولكنهم نقلوا محتويات المنازل إلى الشاحنات بعد أن كسروا أبوابها، وكانوا يطلقون النار على نوافذ المنازل القريبة كي يمنعوهم من مشاهدة ما يجري".

واتهمت صفحات موالية للنظام على موقع فيسبوك عناصر الدفاع الوطني بارتكاب "جريمة تعفيش" (نهب المنازل)، متهمة قائد مليشيات الدفاع الوطني بالمسؤولية.

ورد مسؤولون عن صفحة أخرى موالية للنظام على الاتهامات بالقول إن عناصر الدفاع الوطني يقومون بواجبهم على أكمل وجه بحماية بيوت أهلهم في الضاحية، مضيفين أن بعض العناصر "غير المنضبطين" سرقوا بعض المنازل.

‪‬ حافلات وعربات لجيش النظام في ضاحية الأسد(ناشطون)
‪‬ حافلات وعربات لجيش النظام في ضاحية الأسد(ناشطون)

"نخدمه ويسرقنا"
وقال ضابط في جيش النظام يدعى أبو باسل على فيسبوك إن "24 ساعة كانت كافية للجيش الذي نخدمه ومليشيات الشبيحة لسرقة منازلنا، كنت أشارك في صد الإرهابيين، لا أبعد عن منزلي أكثر من مئتي متر، نهبه زملائي بعدما نقلت أسرتي إلى منزل أخي في السومرية بناء على طلب الجيش والشبيحة".

واتهم أصحاب المنازل المنهوبة -الذين عادوا في اليوم التالي لتفقد منازلهم- عناصر الحواجز على المدخل الغربي للضاحية بسرقة منازلهم أو التغطية على من سرقها، وحصلت مشادات كلامية بين الطرفين، ثم تطورت لتبادل إطلاق النار أصيب فيه مدنيان.

وأكد الناشط الحرستاني أن عناصر الحاجز منعوا المواطنين من العودة إلى الضاحية لعدة ساعات خوفا من عواقب معرفتهم بحقيقة السرقة قبل أن تأتيهم أوامر عليا بالسماح لهم بالدخول على الرغم من وصول الاشتباكات إلى أحياء الضاحية.

واعتاد عناصر جيش النظام والدفاع الوطني وقوات الأمن سرقة منازل المحسوبين على المعارضة، وأوجدوا أسواقا خاصة لبيع المسروقات أطلق عليها اسم "أسواق السنة"، ولكنها المرة الأولى التي يبادرون فيها إلى نهب منازل الموالين وأبناء الطائفة العلوية، حسب ناشطين.

يذكر أن "جيش الإسلام" وفصائل معارضة أخرى وصلت إلى المدخل الشرقي لضاحية الأسد التي تقطنها أغلبية موالية للنظام والكثير من الضباط، ودارت السبت اشتباكات مع جيش النظام في الجزيرة الرابعة التي تعرضت للنهب قبل وصول المعارضة إليها.

يذكر أن فصائل المعارضة قررت تغيير تسمية الضاحية التي يقطنها خمسون ألف نسمة لتصبح ضاحية حرستا، حيث يتوقع أن تسيطر عليها بعدما بدأت هجوما عليها مساء السبت.

المصدر : الجزيرة