مغردون: المالكي طائفي وبوق لإيران

المالكي يطالب بوضع السعودية تحت الوصاية الدولية
المالكي يطالب بوضع السعودية تحت الوصاية الدولية (الجزيرة)
أحمد السباعي
 
لم يعد نوري المالكي، نائب الرئيس العراقي، يختبئ خلف الكلام الدبلوماسي أو التلميحات والإشارات لمهاجمة السعودية، فالرجل شن حملة شعواء على المملكة ووصفها بأنها منطلق الإرهاب وجذر التطرف والتكفير.

المالكي لم يكتف بالهجوم السياسي بل تجاوزه للديني، ودعا -في مقابلة تلفزيونية- إلى وضع السعودية تحت الوصاية الدولية، وعلل ذلك بعدم قدرتها على ضبط ما سماه التوجه الوهابي التكفيري.

وطاول هجوم المالكي أيضا شخص الملك سلمان بن عبد العزيز، وقال "إن المسلمين البسطاء يتصورون أن الملك السعودي وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنطقة".

كلام المالكي الذي يُعد غير مسبوق في التعامل بين الدول أغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وشن المغردون السعوديون حملة شعواء وصفوا فيها المالكي "بالطائفي والصفوي والمجرم والمرتزق لـ إيران".

وأطلقوا على موقع تويتر وسم "المالكي يدعو لوضع السعودية تحت الوصاية" للتعبير عن سخطهم من هذا الهجوم.

ويغرد الكاتب السعودي جمال خاشقجي أن "نوري المالكي أصدق واحد فيهم، يعبر عن حقيقة مشاعرهم نحونا ومقدار كراهيتهم، وما لم ينكروا عليه لنعتبره ممثلا لسياستهم".

صورة بثها الناشطون لمن قالوا إنه نوري المالكي في مخيم الرفحاء للاجئين بالسعودية عام 1991
صورة بثها الناشطون لمن قالوا إنه نوري المالكي في مخيم الرفحاء للاجئين بالسعودية عام 1991

لاجئ بالسعودية
أما حساب (@iranianaffairs) فيطالب بتجاهل المالكي وعدم إعطائه أي أهمية  "أعطيتوا المالكي أكبر من حجمه، فهو ليس إلا بوقاً ينفذ أوامر أسياده". وتابع "لو كان المالكي يعتبر تهجمه على السعودية مصدر رزق لمنحته شيئا من الاحترام، ولكنه ينفذ الأوامر مكرها وبالمجان لأنه لا يملك قراراته مطلقا".

ويرى المغرد السعودي فؤاد القرحان أن "نوري المالكي بقي ثماني سنوات يضغط ويحلم باعتراف رسمي سعودي به ولم يحصل، ثم طرد بعد أن شن حربا على نصف شعبه ودمر بلاده ووضعها في مهب الريح".

ويقارن المغرد السعودي محمد سلطان الشماسي بين المالكي وتنظيم الدولة. ويغرد "المالكي صفويا أكثر من الصفويين وطائفيا متطرفا أكثر من المعممين، يقود مليشيات متطرفة تنافس داعش بجرائمها دمرت العراق ومزقته".

وينشر المغرد عبد الله الخلف، صورة لمن قال إنه المالكي بمخيم الجفراء للاجئين العراقيين بالسعودية عام 1991، ويعلق "المالكي جاء إلى المملكة كلاجئ، وهو يتطاول على اليد التي مدت إليه، فعلاً اتق شر من أحسنت إليه".

ويغرد الإعلامي السعودي مساعد الكثيري "سعدت بهجوم مثل هذه الكائنات، إذ لو لم يهاجمنا مثل هؤلاء لشككت في منهجنا".

"رئيس عصابة"
ويطالب الأكاديمي د. خالد آل سعود بمحاكمة المالكي ويغرد "عار على الإنسانية كُلها، وعلى منظمات حقوق الإنسان إن تُرك هذا الطائفي السفّاح بلا  مُحاكمة".

ويربط رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية، عبد الله العذبة، بين هجوم المالكي وكلام الكاتب المصري محمد حسنين هيكل، ويغرد "الصفوي نوري المالكي يدعو لوضع المملكة العربية السعودية تحت الوصاية الدولية كما فعلوا للعراق، وهيكل عراب الجنرال السيسي يزعم نهاية السعودية!".

ويهاجم رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية، جابر الحرمي، بعنف، ويغرد "المالكي تاريخه ملوث.. إرهابا وقتلا وسرقة واغتصابا للسلطة .. ثم يتهم السعودية بالإرهاب .. قبحك الله من رئيس عصابة".

ويذهب الكاتب القطري فيصل المرزوقي إلى أكثر من الإدانة والهجوم ويطالب بـ"وفق وضعه الحالي ومسؤولياته يستدعي الأمر إجراء خليجيا موحدا وخطوات رادعة وليس بيانا استنكاريا فقط".

وينظم الشاعر السعودي د. عبد الرحمن العشماوي عن هجوم المالكي عدة أبيات "قال لي المالكيُّ سَبّ البلادا، قلت إنّا لا نسمع الأوغادا، من يسبّ الصّحْبَ الكرام لئيمٌ، كيف نرجو من اللئيم الرّشادا؟".

المصدر : الجزيرة