ماذا تحتاج المقاومة اليمنية لتهزم الحوثيين وقوات صالح؟
عبده عايش-صنعاء
يقول العميد المتقاعد محسن خصروف إن المقاومة الشعبية تحتاج من التحالف العربي الذي تقوده السعودية والداعم للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي الدعم اللوجستي دون انقطاع وبكثافة.
ويعتقد خصروف أنه "ليس هناك ما هو أخطر على المقاومة الشعبية اليمنية من انقطاع الدعم اللوجستي وترك خطوط إمداد مليشيات صالح والحوثي مفتوحة وآمنة دون استهدافها وضربها، وتسهيل الأمر على المقاومة للسيطرة على المواقع التي يتحصن بها الانقلابيون".
تباطؤ الدعم
وتساءل الكاتب الصحفي رشاد الشرعبي عن سبب تباطؤ دعم التحالف العربي المقاومة اليمنية بالسلاح النوعي، وقال إنها "تحتاج أسلحة مضادة للدبابات والمدرعات والمدفعية".
ويعتقد الشرعبي أن ضعف قنوات التواصل بين قيادة المقاومة الشعبية اليمنية، وقوات التحالف العربي قد يكون سببا رئيسيا في تباطؤ تقديم الدعم اللوجستي الكامل.
ويرى المحلل السياسي اليمني عارف أبو حاتم أن المقاومة اليمنية تحتاج أولا إلى توحيد صفوفها وقيادتها، وقال إن من المستحيل أن تعمل مقاومة شعبية كبيرة بقيادات متعددة".
خطأ المقاومة
وأشار أبو حاتم -في حديث للجزيرة نت- إلى أن "خطأ المقاومة الشعبية الإستراتيجي في اليمن يتمثل بأمرين، أولهما أنها مكشوفة الظهر، فلا أحد بمحافظتي إب وذمار تحرك لقطع إمدادات الحوثيين وقوات صالح، وثانيهما أنها اعتمدت على طيران التحالف العربي، وهذا التعويل أفقدها قوتها الحقيقية".
وبشأن توحيد المقاومة تحت قيادة عسكرية تتبع الشرعية أو قيادة شعبية قبلية حزبية، قال إن المطلوب هو توحيدها تحت قيادة فاعلة وذات كاريزما، قبلية كانت أو عسكرية أو حزبية.
وبشأن غياب قوات الجيش الموالية للشرعية عن المعركة سواء في عدن وتعز وحتى بمأرب وشبوة، قال أبو حاتم "تبيّن أن الجيش اليمني جيش عائلي يخضع للمخلوع صالح ونجله، ويأتمر بأوامرهما ويقاتل باسمهما، بينما لا نعرف قدرات وفاعلية قوات الجيش الموالية للشرعية، ولكن من المؤكد أنهم في طلائع المقاومة المسلحة".