قاعدة عسكرية روسية جديدة في ريف حمص
يزن شهداوي-ريف حمص
حصلت الجزيرة نت على معلومات من مصادر في محافظة حمص، تفيد بأن روسيا بدأت العمل على إنشاء قاعدة عسكرية داخل مطار الشعيرات في ريف حمص الجنوبي الشرقي بهدف تعزيز تواجدها وسط سوريا.
وقال القيادي العسكري في المعارضة المسلحة بريف حمص أبو هاني للجزيرة نت إنهم حصلوا على معلومات مؤكدة من داخل النظام تفيد بأن القوات الروسية بدأت العمل على إنشاء قاعدة عسكرية منفصلة عن مطار الشعيرات في ريف حمص التابع للنظام.
وأكد وصول عشر طائرات حربية من طراز سوخوي و15 مروحية إلى مطار الشعيرات، لتنضاف إلى عدد كبير من الطائرات والمروحيات التي وضعتها روسيا قبل نحو شهر في هذا المطار.
وأضاف أبو هاني أن النظام السوري وروسيا أرسلوا قوات روسية بريّة قدمت من مطار حماة العسكري لتأمين محيط تلك القاعدة الروسية الجديدة, مشيرا إلى أن نحو 300 عسكري روسي من المشاة باتوا الآن داخل القاعدة الروسية الجديدة التي استغرق العمل فيها حوالي شهر.
ويرى القائد الميداني بريف حمص عبد الكريم الحامدي أن روسيا اختارت حمص لإنشاء قاعدتها بسبب موقع المحافظة في وسط البلاد, لتكون بذلك قد وضعت قواتها في مركزين رئيسيين في وسط البلاد هما محافظتا حماة وحمص، بالإضافة إلى بوارجها العسكرية في الساحل السوري.
كما أن منطقة الشعيرات منطقة محمية من قبل النظام بشكل كبير، إلى جانب العدد الكبير من القرى الموالية للنظام التي تحيط بمطار الشعيرات, مضيفا أنها ستكون مركز انطلاق لقصف مواقع المعارضة في ريفي حمص الشمالي والشرقي.
ريف حماة
من جهة أخرى تحدث القيادي في الجيش الحر بريف حماة أبو خالد الحموي عن معلومات تؤكد أن روسيا ستباشر قريباً إنشاء قاعدة عسكرية لها في ريف حماة, وقد بدأ العمل بإرسال قوات عسكرية لتهيئة المكان وتأمين الحماية، ولكن المكان ما زال سريّاً ولم يستطع الجيش الحر تحديد إحداثياته بدقة، حسب المصدر نفسه.
وأضاف القيادي أبو خالد أن العدد الأكبر للتواجد الروسي في سوريا -حسب مصادر من داخل النظام- يتركز في مدينتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين، حيث يبلغ عدد القوات الروسية فيهما ألفي عنصر، وتقوم روسيا بتوزيع تلك القوات على قواعدها العسكرية المنشأة حديثاً.
وأضاف أن هناك معلومات تشير إلى أن روسيا تتجه إلى نشر أكثر من عشرة آلاف عسكري روسي في سوريا قريباً، كما ترددت أنباء عن وضع موسكو بالتنسيق مع النظام السوري خطة لجلب 48 ألف مقاتل روسي خلال السنوات القادمة لتشكيل لواءين عسكريين من المشاة والمدرعات.
يذكر أن روسيا ركزت منذ بداية تدخلها في سوريا بشكل كبير على ريفي حماة الشمالي والغربي وعلى ريف حمص الشمالي في المواقع التي تشهد قتالا بين قوات النظام والمعارضة المسلحة التي يصفها الغرب بالمعتدلة, لكنها فشلت في التقدم رغم الغطاء الجوي الروسي ومشاركة قوات روسية برية إلى جانب النظام في معاركه الأخيرة.