"أنقذوا القدس" صرخة ماليزية لنصرة الأقصى

متظاهرون يحملون العلم الفلسطيني ضمن فعاليات حملة أنقذوا القدس
جزء ممن شاركوا في مسيرة "أنقذوا القدس" في العاصمة الماليزية (الجزيرة)

سامر علاوي-كوالالمبور

تحت شعار "أنقذوا القدس" تظاهر آلاف الماليزيين اليوم أمام السفارة الأميركية في العاصمة كوالالمبور وفي عدة مدن ماليزية في يوم غضب من أجل القدس احتجاجا على تواصل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك.

وحالت الشرطة الماليزية دون وصول المتظاهرين إلى مبنى السفارة الأميركية، لكنها سمحت لممثلين عنهم بتسليم مذكرة احتجاج لممثل عن السفارة تعهد برفعها للرئيس الأميركي باراك أوباما.

وحمّلت المذكرة -التي وقع عليها أربعون حزبا ومنظمة أهلية- الرئيس الأميركي مسؤولية التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى كما طالبت الولايات المتحدة بالتوقف عن دعم المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس.

وقال رئيس تحالف المنظمات الماليزية غير الحكومية عزمي عبد الحميد "إن الدعم الأميركي المتواصل لإسرائيل يشكل غطاء أميركيا رسميا للجرائم الإسرائيلية المستمرة في القدس".

وأضاف للجزيرة نت أن الرسالة التي تحملها مذكرة الاحتجاج هي أننا نريد وقف العدوان وعدم السماح لإسرائيل في الاستمرار في أنشطتها غير الشرعية في المسجد الأقصى والقدس الشريف.

رايمي: المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها لن يسمحوا بتهويد القدس (الجزيرة)
رايمي: المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها لن يسمحوا بتهويد القدس (الجزيرة)

عدة فعاليات
من جانبه أكد رئيس الحركة الطلابية الإسلامية في ماليزيا محمد رايمي، أن فعاليات يوم الغضب شملت معظم المدن الماليزية الرئيسية ولا تقتصر على العاصمة.

وأشار -في حديث للجزيرة نت- إلى أن الفعاليات شهدت مشاركة غير المسلمين من البوذيين والمسيحيين، بهدف تشكيل ضغط سياسي على حكومات الدول الإسلامية كي تقوم بدورها في حماية القدس والمسجد الأقصى.

وأضاف نرسل رسالة تأييد للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى وللولايات المتحدة وإسرائيل بأن المسجد الأقصى خط أحمر، وأن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لن يسمحوا بتهويد القدس وتغيير هويتها الدينية والثقافية.

صمد انتقد عدم وجود إستراتيجية إسلامية مشتركة لإنقاذ القدس (الجزيرة)
صمد انتقد عدم وجود إستراتيجية إسلامية مشتركة لإنقاذ القدس (الجزيرة)

تفعيل القضية
بدوره انتقد عضو البرلمان الماليزي خالد صمد الدول الإسلامية جمعاء لعدم اتخاذها إستراتيجية مشتركة لإنقاذ القدس وتحريرها.

وأضاف -في حديث للجزيرة نت- أن أقل ما يجب على الدول الإسلامية فعله هو التأثير على أكبر الداعمين لإسرائيل وهي الولايات المتحدة والقوى الأخرى وإجبارها على ضمان العدالة للفلسطينيين، واستثمار الأصوات المؤيدة لإنصاف الفلسطينيين مثل دول أميركا الجنوبية.

ودعا صمد إلى تحريك القضية في البرلمان الماليزي واستصدار قرار يلزم الحكومة بالعمل على تفعيل القضية بما يتناسب والدور المنوط بها على المستويين الإقليمي والدولي، باعتبارها حاليا رئيسا لمنظمة آسيان وعضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

واتهم الحكومة الماليزية بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه القضية الفلسطينية، ووصف تحركها في هذا الجانب بأنه أقل بكثير من إمكاناتها، لكنه عزا ذلك إلى انشغال الحكومة بمشاكلها الداخلية.

عبد الجواد: هذه الفعاليات دليل على ارتباط القضية في وجدان المسلمين (الجزيرة)
عبد الجواد: هذه الفعاليات دليل على ارتباط القضية في وجدان المسلمين (الجزيرة)

دعم للمرابطين
أما عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس ناصر عبد الجواد، فاعتبر فعاليات حملة أنقذوا القدس في ماليزيا، مؤشرا واضحا على مدى ارتباط القضية في وجدان المسلمين أينما كانوا إضافة إلى أنها قضية عادلة بالنسبة لغير المسلمين.

وأضاف عبد الجواد أن هذه الفعاليات تمثل رسالة دعم وتأييد للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، بأن جهودهم وكفاحهم ورباطهم له صدى في جميع أنحاء العالم، وسيؤتي ثماره في حماية القدس والمسجد الأقصى.

وشدد على أن مؤامرات الاحتلال لتهويد القدس وتقسيم الأقصى لن تمر، وأن محاولاته لاستغلال انشغال الدول العربية والإسلامية في قضاياها الداخلية بهدف تهويد القدس والمسجد الأقصى لن تنجح لأن القضية ممتدة إلى أقصى أصقاع الأرض.

المصدر : الجزيرة