أكراد يرحبون بالتدخل الأميركي ضد تنظيم الدولة

Kurdish peshmerga troops participate in an intensive security deployment against Islamic State militants in Makhmur, on the outskirts of the province of Nineveh August 7, 2014. The United States began to drop relief supplies to beleaguered Yazidi refugees fleeing Islamist militants in Iraq, but there was no immediate sign on Friday of U.S. air strikes to halt the sweeping advance of Islamic State fighters. Picture taken August 7, 2014. REUTERS/Stringer (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST POLITICS CONFLICT MILITARY)
قوات البشمركة انسحبت من عدة مناطق في شمال العراق أمام زحف عناصر تنظيم الدولة (رويترز)

ناظم الكاكئي-أربيل

عبر بعض الأكراد عن ارتياحهم لتوجيه أميركا ضربات جوية لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق والذي بات يقف على حدود مدينة أربيل بعدما سيطر على مناطق جديدة كانت تحت سيطرة قوات البشمركة الكردية.

وشنت طائرتان أميركيتان اليوم الجمعة غارات ضد عناصر التنظيم الذين كانوا يشكلون تهديدا لقوات البشمركة ولمواطنين أميركيين في أربيل على حد تصريح الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر توجيه ضربات محدودة ضد المسلحين الإسلاميين والقيام بعمليات إسقاط جوي لإمدادات إنسانية "لمنع إبادة أقليات دينية محاصرة".

ويرى كمال غريب الذي فر من مدينة مخمور التابعة لمحافظة نينوى والمتاخمة لأربيل، أن الغارات الأميركية من شأنها أن تجبر قوات تنظيم الدولة على التراجع أو إيقاف زحفها إلى حين استعداد البشمركة لمواجهتها. وكان غريب يتحدث قبل أن يدخل مسلحو تنظيم الدولة مدينته بعد وقت قليل من الغارات الأميركية.

انسحاب وخوف
وقال غريب للجزيرة نت إن المواطنين في أربيل أصابهم الخوف والذعر بعد انسحاب قوات البشمركة من مناطق كانت تسيطر عليها بسرعة، مضيفا أنهم لا يثقون في قدرة سلاح الجو العراقي.

وأوضح أن هذا الوضع جعلهم يوجهون أنظارهم نحو الولايات المتحدة، قائلا إنها تعهدت بحمايتهم بعد أن عجزت القوات العراقية والكردية عن ذلك.

ورحب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالضربات الأميركية، وقال إنها تأتي في إطار التعاون الأمني بين واشنطن وإقليم كردستان العراق للقضاء على ما سماها المجموعات الإرهابية.

وأكد الحزب أن قوات البشمركة في حالة استنفار قصوى لإفشال المخططات الساعية للنيل من أمن وسلامة إقليم كردستان.

‪نوري: القرار الأميركي حكيم‬ (الجزيرة نت)
‪نوري: القرار الأميركي حكيم‬ (الجزيرة نت)

أما الباحث والمحلل السياسي محمود نوري فرأى أن القرار الأميركي جاء متأخرا بعض الشيء، "لكنه حكيم ويهدف إلى حماية أمن وسلامة المدنيين بعدما أصبح ربع سكان العراق نازحين ومشردين من ديارهم".

وقال نوري للجزيرة نت إن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية الأكراد من أي تهديد، ولديها مصالح كبيرة في إقليم كردستان العراق.

وأوضح أن واشنطن تباشر التعاون بين الجيش العراقي والبشمركة لمواجهة مسلحي تنظيم الدولة على الأرض.

مشاركة محدودة
وأضاف نوري أن أميركا فضلت أن تكون مشاركتها محدودة وعبر الغارات الجوية بعدما اقتنعت بخطورة زحف تنظيم الدولة الإسلامية باتجاه إقليم كردستان.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية قصف مواقع لمدفعية تنظيم الدولة "كانت تهدد الأميركيين في أربيل".

وقال المتحدث باسم الوزارة الأميرال جون كيربي إن طائرات أميركية أغارت على مدفعية للدولة الإسلامية كانت على مقربة من عناصر أميركية.

كما أكد وكيل وزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان أنور الحاج عثمان أن مقاتلات أميركية قصفت مواقع لتنظيم الدولة الليلة الماضية.

وأضاف عثمان في تصريحات صحفية أن المقاتلات الأميركية نفذت ضربات مركزة على معاقل المسلحين في ناحية الكوير وقضاء سنجار، واصفا هذه الضربات بأنها ناجحة.

المصدر : الجزيرة