قوى 14 آذار في لبنان

اغتيال الحريري عام 2005 كان السبب الرئيسي لتشكيل وتجمع وتحالف قوى 14 آذار
اغتيال الحريري عام 2005 كان السبب الرئيس لتجمع وتحالف قوى 14 آذار (الجزيرة)

قوى 14 آذار، هو تحالف سياسي يتكون من عدد من الأحزاب والحركات السياسية التي ثارت على الوجود السوري في لبنان بعيد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري أو ما سميت بثورة الأرز، وقد أخذ التحالف اسمه عن التاريخ الذي أقيمت فيه مظاهرة جمعت أكثر من مليون شخص عام 2005.

وتتمثل أبرز أهداف التحالف في إقامة محكمة دولية لمحاكمة قتلة الحريري، وتطبيق القرار 1559، وقيام دولة لبنانية تعتمد على المؤسسات والقانون، ونهضة الاقتصاد الوطني والابتعاد عن لعبة المحاور الإقليمية.

واتخذت المعارضة رمزاً لها في تلك المظاهرات هو الوشاح الأحمر والأبيض، وأشهر العبارات الشعبية التي رددت خلال المظاهرات "الحرية والسيادة والاستقلال" و"الحقيقة والحرية والوحدة الوطنية".

‪إحدى مظاهرات قوى 14 آذار الحاشدة‬ (الفرنسية-أرشيف)
‪إحدى مظاهرات قوى 14 آذار الحاشدة‬ (الفرنسية-أرشيف)

الأعضاء
ويضم تحالف 14 آذار قوى سنية ودرزية ومسيحية أبرزها تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري، ويمثل التيار القوة الأبرز على صعيد الطائفة السنية في لبنان، ويمتلك حاليا أكبر كتلة نيابية، ويقود قوى الأكثرية البرلمانية.

ويضم تحالف 14 آذار حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، وتأسس عام 1980 ليكون الجناح العسكري لكافة الأحزاب المسيحية المصنفة ضمن القوى اليمينية بالجبهة اللبنانية، قبل أن يتحول إلى حزب منفصل.

ومن مكونات التحالف حزب الكتائب اللبنانية بزعامة الرئيس السابق أمين الجميل، أسسه بيار الجميل عام 1936، وقد ظل لعقود الحزب اليميني الأكبر ضمن الطائفة المسيحية.

كما يضم تحالف قوى 14 آذار أيضا كلا من حركة اليسار الديمقراطي، وحركة التجدد الديمقراطي، ولقاء قرنة شهوان، وحزب الوطنيين الأحرار، والكتلة الوطنية اللبنانية.

وكان الحزب التقدمي الاشتراكي (بزعامة وليد جنبلاط) في مقدمة مؤسسي التحالف، إلا أنه أخذ خطا وسطيا بعد أحداث 7 مايو/أيار وانتهاء انتخابات 2009 مع منحى أبعد بالنسبة للاستقلالية عن السياسة الإقليمية.

الإنجازات
يتحدث الموقع الرسمي للتحالف على شبكة الإنترنت أن التحالف نجح في تحقيق خروج الجيش السوري من لبنان، وتأمين دعم المجتمع الدولي لاستقلال لبنان، وتكريس الديمقراطية كفكرة وممارسة، وتعبيد الطريق أمام قيام المحكمة الدولية إحقاقاً للعدالة، وتصحيح العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا لأول مرة منذ الاستقلال.

وبنتيجة الانتخابات التي جرت عام 2005، حصلت قوى 14 آذار على غالبية نسبية من مقاعد البرلمان، علماً بأنها خاضت الانتخابات بالتنسيق مع حزب الله (أبرز مكونات قوى 8 آذار) في بعض المناطق، تحت شعار "منع الاحتقان المذهبي".

كما حصلت قوى 14 آذار على الأغلبية أيضا في الانتخابات النيابية عام 2009.

ويواجه التحالف معارضة شديدة من طرف قوى 8 آذار التي يقودها حزب الله والتيار الوطني الحر، كما تربطه علاقة متوترة جدا مع سوريا والتي يتهمها بتصفية رموزه، وفي عام 2010 بدأت علاقات أحزاب مؤسسة للتحالف تتحسن مع سوريا، وذلك بعد زيارة جنبلاط والحريري لدمشق.

المصدر : الجزيرة