نواب: أزمة الأنبار مفتعلة للتأثير على الانتخابات

An Iraqi security forces member takes position with his weapon during clashes with al Qaeda-linked Islamic State in Iraq and the Levant (ISIL) in the city of Ramadi, 100 km (62 miles) west of Baghdad, February 12, 2014. Government troops and tanks are still surrounding Falluja in Iraq's western province of Anbar, and have threatened to launch a ground assault to retake it unless the militants lay down their arms by Friday. Picture taken February 12, 2014. REUTERS/Stringer (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST POLITICS CONFLICT)
العمليات العسكرية بالأنبار أدت لنزوح نصف مليون مواطن وتلقي بظلالها على الانتخابات المقبلة (رويترز)
undefined

 

أحمد الأنباري-الجزيرة نت
 
اتهم نواب من الأنبار الحكومة العراقية بافتعال أزمة المحافظة في هذا التوقيت بالذات لإحراج المرشحين فيها من المعارضين لسياستها وإضعافهم، مؤكدين صعوبة إقناع أكثر من 500 ألف نازح بالمشاركة في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها يوم 30 أبريل/نيسان المقبل.
 
وطالب هؤلاء بإيقاف العمليات العسكرية وعودة النازحين للمدن ومن ثم إجراء الانتخابات ضماناً للمشاركة الفعلية وعدم تزويرها.
 
وقال النائب والمرشح عن ائتلاف "متحدون للإصلاح" بمحافظة الأنبار أحمد المساري إن الأزمة افتعلت في هذا التوقيت بالذات لإحراج الائتلاف وإضعاف شعبيته قبل الانتخابات.
 
لكنه أكد في حديث للجزيرة نت، أن تأجيل الانتخابات بالمحافظة هو الحل الأسوأ، مشدداً على ضرورة المشاركة فيها مهما كانت الظروف.
 
استمرار الفوضى
وأشار المساري إلى أن الحرب في الأنبار تهدف لتحقيق غايات انتخابية، مبيناً أن هناك تقصداً بخرق اتفاقات التهدئة والهدنة لضمان استمرار الفوضى في المحافظة.
 
‪المساري: الأزمة افتعلت بهذا التوقيت لإحراج ائتلاف متحدون للإصلاح‬ (الجزيرة)
‪المساري: الأزمة افتعلت بهذا التوقيت لإحراج ائتلاف متحدون للإصلاح‬ (الجزيرة)

وشدد المساري على أن الائتلاف يتعامل مع واقع الحال في الأنبار مع استمرار العمليات العسكرية هناك، ولا يمكن أن يحرم المحافظة من التمثيل النيابي، مؤكدا أنهم سيمضون إلى الانتخابات في كافة الأحوال.

 
من جهتها ترى النائبة لقاء وردي أن الأحداث الجارية في الأنبار جعلت الناخبين فيها غير مهيئين نفسياً لخوض الانتخابات بسبب ما يتعرضون له من قتل وتهجير، وعدم ملائمة الأوضاع الأمنية لإجراء الاقتراع.
 
واعتبرت وردي -في حديث للجزيرة نت- أن الهدف من افتعال الأزمة في الأنبار هو تشتيت أصوات ناخبيها وحرمان أكبر عدد منهم من الاقتراع لمعاقبة المرشحين المعارضين للحكومة ورفع شعبية المقربين منها.
 
وذكرت أن أكثر من 500 ألف نازح هربوا من الأنبار بسبب استمرار العمليات العسكرية هناك، مبينة أن الأوضاع السيئة للنازحين على الصعيدين النفسي والمعيشي لن تسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات بأي حال من الأحوال.
 
احتمالات التزوير
أما النائب عن الأنبار حامد المطلك فرأى أن إجراء الانتخابات في ظل الأوضاع الأمنية الحالية سيعرض الاقتراع للتزوير ويسلب إرادة الناخبين، مشيرا إلى أنه لا يمكن إجراء الانتخابات في المحافظة مع استمرار القصف والعمليات العسكرية.
 
وأضاف المطلك في حديث للجزيرة نت أن الأعداد الكبيرة للنازحين ستؤثر على الانتخابات لأنهم لن يتمكنوا من الذهاب لصناديق الاقتراع.
 
وخصصت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 893 ألف بطاقة إلكترونية لتوزيعها على المشمولين بالاقتراع من أهالي محافظة الأنبار، لم يتم توزيع إلا 17% منها حتى الآن، بحسب فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار.
المصدر : الجزيرة