دفاع صحفيي الجزيرة: نقل القضية من جناية لجنحة

االجلسة شهدت الاستماع لشهود الاثبات
جلسة محاكمة صحفيي الجزيرة شهدت الاستماع لشهود الإثبات (الجزيرة)
undefined

 
عمر الزواوي-القاهرة

أكدت هيئة الدفاع عن صحفيي شبكة الجزيرة في القضية المعروفة إعلاميا "بخلية الماريوت" أنها تمكنت من الحصول على إقرار ضابط المصنفات الفنية المشارك في القضية بأن الأجهزة المضبوطة مع صحفيي الجزيرة والمحرزة لهم لا تحتاج إلى ترخيص للعمل بها داخل مصر.

وأجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة ثالث جلسات محاكمة 20 متهما بينهم أربعة أجانب من مراسلي قناة الجزيرة في قضية "خلية الماريوت" إلى جلسة 31 مارس/آذار الجاري مع استمرار حبس المتهمين.

صحفيو الجزيرة بيتر غريستي (يمين) وباهر محمد (وسط) ومحمد فهمي(الجزيرة)
صحفيو الجزيرة بيتر غريستي (يمين) وباهر محمد (وسط) ومحمد فهمي(الجزيرة)

وتتهم السلطات المصرية ثلاثة من صحفيي شبكة الجزيرة الثلاثة، هم "بيتر غريستي وباهر محمد ومحمد فهمي" بالانتماء لجماعة إرهابية ودعمها وبث أخبار كاذبة وتكدير السلم العام.

وقال فرج فتحي محامي شبكة الجزيرة بالقاهرة وعضو هيئة الدفاع عن صحفيي الجزيرة في تصريحات خاصة للجزيرة نت إن "ذلك يعني أن ينتقل توصيف القضية من تهمة الجناية إلى جنحة مخالفة قواعد العمل دون ترخيص على أقصى تقدير. وهو ما يعني تبرئة المتهمين مما نسب إليهم من تهم بالإرهاب، بسبب تحريز أجهزة قالت المصنفات إنها أجهزة بث مباشر بالمخالفة للقانون".

وقائع الجلسة
وشهدت الجلسة الثالثة من جلسات محاكمة صحفيي الجزيرة التي عقدت الاثنين سماع أقوال خمسة من شهود الإثبات في القضية، حيث استمع القاضي لشهادة محمد أمين محمد عز ضابط أمن وطني "شاهد الإثبات" الذي أصر على أنه لا يتذكر أي شيء من تفاصيل القبض على المتهمين، وأنه مصمم على أقواله التي أدلى بها في تحقيقات النيابة.

كما استمعت المحكمة لشهادة العقيد وليد عبد العظيم ضابط في الإدارة العامة للمصنفات الفنية الذي قال إنه يشارك في القضية بحكم وظيفته خبيرا في المصنفات، وأنه كان موجودا في المأمورية التي قامت بضبط المتهمين في فندق الماريوت.

وأكد فرج فتحي عضو هيئة الدفاع عن صحفيي الجزيرة أنها طالبت المحكمة بالفصل بين صحفيي الجزيرة والمتهمين الآخرين في نفس القضية، والذين تم إقحامهم عليها من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين. مؤكدا على أنه سيتم التركيز على ذلك أثناء المرافعة في الجلسة بعد القادمة.

وأشار فتحي إلى أنه طلب من المحكمة استخراج شهادة تحركات في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول حتى 20 ديسمبر/كانون الأول 2013، لإثبات أن باقي المتهمين الهاربين لم يكونوا داخل البلاد في تلك الفترة ومن ثم إخراجهم من القضية تماما.

 

‪‬ أحمد عبد العزيز: قضية الزملاء في الجزيرة قضية رأي عام تحرج النظام(الجزيرة)
‪‬ أحمد عبد العزيز: قضية الزملاء في الجزيرة قضية رأي عام تحرج النظام(الجزيرة)

توقعات بالبراءة
وعن تقييمه لسير القضية أكد فتحي أن هيئة الدفاع عن صحفيي الجزيرة تحقق نجاحا في كل جلسة من جلسات المحكمة. مشيرا إلى أن الجلسة المقررة الاثنين القادم سيتم خلالها مشاهدة فيديوهات خاصة بكل متهم لتحديد موقفه في القضية والتهم المنسوبة إليه.

من جانبه قال مخلص الصالحي عضو هيئة الدفاع عن صحفيي الجزيرة إنه يتوقع حصول موكليه على براءة، لأن هيئة الدفاع ستركز في الدفع بأن صحفيي الجزيرة يمارسون عملا صحفيا خالصا، ومعهم تصاريح من هيئة الاستعلامات المصرية بذلك، وأن الأجهزة المضبوطة معهم ليست محظورة ولا مجرمة، كما أنها تخص شبكة الجزيرة التي تعمل بتصريح في مصر.

وأضاف الصالحي في تصريح للجزيرة نت أنه سيتم الدفع بإعادة توصيف القضية من تهمة الإرهاب التي تشكل جناية، إلى تهمة حيازة أجهزة غير مرخصة، لكنها غير مجرمة وتخص جهة العمل وليس الصحفيين، ومن ثم تحويلها إلى جنحة يمكن بعدها الحصول على البراءة لصحفيي الجزيرة.

وفي تعليقه على القضية يقول أحمد عبد العزيز منسق حركة (صحفيون ضد الانقلاب) إن قضية الزملاء في الجزيرة تمثل قضية رأي عام من ثم يفكر النظام الانقلابي كثيرا في آلية التعامل مع القضية، خاصة أنها تضم صحفيين أجانب وما حدث من تضامن دولي معهم، ومن ثم فهو يسعى للخروج من مأزق هذه القضية.

المصدر : الجزيرة