عشرات الطائرات والسفن تبحث عن طائرة واحدة

Relatives of victims from the missing Malaysia Airlines Boeing 777-200 plane leave after applying for their Chinese passports to be ready for travel to be closer to the rescue operations, in Beijing on March 10, 2014
مجموعة من أهالي المفقودين الصينيين استخرجت جوازات سفر استعدادا للانتقال لمعرفة مصير ذويهم (الفرنسية)
undefined
 
 
 
عزت شحرور-بكين

بعد مضي أكثر من ستين ساعة على اختفاء الطائرة الماليزية أثناء رحلة بين كوالالمبور والعاصمة الصينية بكين وعلى متنها 239 شخصا، لم تظهر بعد أية بارقة أمل حول مصير الطائرة وركابها، وكلما ازدادت الأدلة حملت معها مزيداً من الأسئلة وكثيراَ من التكهنات.

وتجوب عشرات الطائرات والسفن ومئات من فرق البحث والإنقاذ التابعة لتسع دول البحر ليل نهار وتمشط العديد من الرادارات والأقمار الاصطناعية المنطقة بحثاً عن طرف خيط قد يقود إلى الطائرة أو أي من ركابها. لكن الطائرة البوينغ 777 العملاقة تبدو وكأنها عصفور صغير ضلّ في غابات فيتنام أو "فص ملح ذاب" في قاع البحر.

تضم فرق البحث مروحيات وسفنا وقوارب من الصين وماليزيا وفيتنام وسنغافورة والفلبين وأستراليا وتايلند وإندونيسيا والولايات المتحدة

بحث مكثف
ويصل أكثر من 350 من ذوي المفقودين الصينيين الليل بالنهار في قاعة فندق حجزته الخطوط الجوية الماليزية في بكين، وفي بهو مقابل للقاعة يتجمع مئات الصحفيين وقد حيل بينهم وبين ذوي المفقودين. والجميع بانتظار كلمة طمأنة من مسؤولي الشركة الماليزية أو معجزة تحل من السماء.

وتعهدت الخطوط الماليزية بنقل ذوي المفقودين إلى ماليزيا أو فيتنام لمتابعة عمليات البحث عن كثب، لكن معظم ذوي المفقودين أحجموا عن القيام بذلك مفضلين البقاء في بكين. وأعربوا عن استيائهم وسخطهم من التأخر في تقديم معلومات واضحة عن مصير ذويهم، علماً بأن الخطوط الماليزية كانت قد أوفدت وفداً كبيراً من 94 شخصاً للمواساة والاعتناء بعائلات المفقودين وذويهم.

ويقول الخبراء إن "جميع الاحتمالات والفرضيات قائمة بما في ذلك العمل الإرهابي". وهذا ما أكده أيضا مسؤولو الخطوط الجوية الماليزية، بعد أن تبين أن اثنين على الأقل من ركاب الطائرة استخدموا جوازات سفر مسروقة أو مفقودة واحد منهما إيطالي والآخر نمساوي فقدا في تايلند العام الماضي.

وأظهرت التحريات واستعراض أفلام الفيديو في مطار كوالالمبور أن مستخدمي جوازي السفر المسروقين هما من ذوي السحنة الآسيوية -وفق مصادر أمنية ماليزية- دون تقديم مزيد من الإيضاحات.

أظهرت التحريات واستعراض أفلام الفيديو بمطار كوالالمبور أن مستخدمي جوازي السفر المسروقين من ذوي السحنة الآسيوية

جوازات السفر
وأكد مسؤولو شركة الطيران الماليزية أن التحقق من صحة جواز السفر ليس مسؤولية شركات الطيران وأن جميع الركاب الأجانب على الطائرة قد حصلوا على تأشيرات دخول إلى بكين من السفارة الصينية في كوالالمبور. في حين أن الركاب الآخرين يحملون جوازات سفر صينية، وكانوا قد استخدموا هذه الجوازات أثناء مغادرتهم الأراضي الصينية.
 
وبينما تواصل السلطات الأمنية في ماليزيا بالتعاون مع السلطات الأمنية الصينية ودول أخرى البحث والتحري، تواصل أيضاً فرق البحث مهامها. وتضم الفرق مروحيات وسفنا وقوارب من تسع دول هي الصين وماليزيا وفيتنام وسنغافورة والفلبين وأستراليا وتايلند وإندونيسيا والولايات المتحدة.

وكانت الفرق الفيتنامية قد عثرت على قطع حطام لطائرة وبقعة زيت ونفايات. لكن ماليزيا أكدت أن جميع الأدلة المتوفرة حتى الآن غير كافية للتأكيد على أنها تعود للطائرة المنكوبة والتي كانت تقل 227 راكباً بينهم نحو 154 صينياً. أما الباقون فينتمون إلى 14 دولة بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 12 ماليزياً.

المصدر : الجزيرة