معارضة أوكرانيا تعلن طورا جديدا لاحتجاجاتها

طور جديد للاحتجاجات في أوكرانيا
undefined

محمد صفوان جولاق-كييف

في يوم الحشد الأسبوعي ومن على منصة الاحتجاج الرئيسية في ميدان الاستقلال وسط العاصمة كييف، أعلن قادة المعارضة الأوكرانية الأحد إعادة تشكيل قيادة الاحتجاج التي تضم المعارضة وغيرها من قوى الحراك المستمر منذ نحو ثلاثة أشهر ضد السلطات، وعن انضمام "جبهة المحاربين القدامى في أفغانستان" إليها.

وأعلنوا أيضا أن الاحتجاجات تدخل بدءا من الأحد مرحلة جديدة، ستنظم خلالها مسيرات سلمية باتجاه المقرات الحكومية، وأولاها ستكون الثلاثاء المقبل باتجاه مبنى البرلمان، الذي سيعقد جلسة تناقش تعديل الدستور وإعادة نظام الحكم إلى صيغته البرلمانية.

وقال زعيم المعارضة ورئيس حزب باتكيفشنا (الوطن) أرسيني ياتسينيوك إنه لا يؤمن بجدوى الحوار والتفاوض مع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش والسلطات، معتبرا أن عرض الرئيس له بتولي رئاسة الوزراء "محاولة لشراء ذمته لن يقبل بها".

وأضاف ياتسينيوك أن المعارضة ستبحث الأزمة الأوكرانية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين غدا الاثنين، مؤكدا أن موقف الاتحاد الأوروبي "يجب أن يكون أكثر وضوحا" فيما يتعلق بالدعم السياسي والاقتصادي الذي سيقدمه لأوكرانيا.

وبدوره، حمل زعيم حزب سفوبودا (الحرية) أوليغ تياهنيبوك بشدة على روسيا، وقال إنها تحرك السلطات الأوكرانية وفق أهوائها، معلنا حملة شعبية لتعريف سكان المناطق الشرقية الموالية للنظام بحقيقة ما حدث ويحدث في البلاد والميادين، من "فساد وسرقة وعنف وقتل".

‪ياتسينيوك: لا جدوى من الحوار والتفاوض مع الرئيس يانوكوفيتش والسلطات‬ (الجزيرة)
‪ياتسينيوك: لا جدوى من الحوار والتفاوض مع الرئيس يانوكوفيتش والسلطات‬ (الجزيرة)

تمسك بالمطالب
وأكد تياهنيبوك مجددا ضرورة تلبية السلطات "المطالب التي لا تتبدل"، وفي مقدمتها تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة.

ويأتي موقف المعارضة هذا بعد ساعات من موافقتها على إخلاء مبنى البلدية في العاصمة كييف، وفتح الطريق المؤدي إلى مبنى رئاسة الوزراء والبرلمان، ردا على تسريح معتقلي الاحتجاجات أمس الأول.

ويرى رئيس مركز التشريع السياسي إيغور كوهوت -في حديث مع الجزيرة نت- أن المعارضة قررت على ما يبدو "الضغط حتى النهاية"، مستندة إلى الحراك الشعبي خاصة في العاصمة كييف، ومعولة أكثر فأكثر على الدعم الذي تريده من الاتحاد الأوروبي، وتوقع أن تكون الأيام المقبلة "ساخنة من منطلق تصريحات اليوم".

يذكر أن الاحتجاجات في أوكرانيا اندلعت أواخر نوفمبر/تشرين الثاني إثر قرار جمدت به الحكومة مساعي الشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، وسرعان ما تحولت إلى احتجاجات تطالب بتغيير نظام الحكم ومحاسبة الرئيس وعدد من المسؤولين على قضايا تتعلق بالفساد، واستخدام العنف ضد المحتجين، وقتل وإصابة بعضهم.

المصدر : الجزيرة