حركة التغيير الكردية تعقد مؤتمرها الأول بأربيل

جلسة المؤتمر والتصويت
undefined

الجزيرة نت-أربيل

عقدت حركة التغيير الكردية المعارضة "كوران" مؤتمرها الأول في عاصمة كردستان العراق أربيل يومي الخميس والجمعة الماضيين تحت شعار "نحو مؤسسات وطنية وحكومة مواطنة" بمشاركة 1100 عضو من نشطاء الحركة يمثلون جميع مفاصلها.

وأكد المنسق العام للحركة نوشيروان مصطفى، الذي كان نائبا لرئيس حزب الاتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني قبل أن ينشق في العام 2005، أن التغيير الجذري في الوضع العام والحياة السياسية بإقليم كردستان العراق قبل خمس سنوات كان أشبه بحلم لدى المواطن الكردي.

نوشيروان: كوران تمكنت من تحقيق حلم التغيير في الحياة السياسية (الجزيرة)
نوشيروان: كوران تمكنت من تحقيق حلم التغيير في الحياة السياسية (الجزيرة)

حلم تحقق
وأشار مصطفى إلى أن حركة التغيير تمكنت عبر مراحل متعاقبة من تحقيق ذلك الحلم، مضيفا أن حركته لا تفرق بين الأهداف الوطنية والأهداف الديمقراطية وتواصل النضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية في كردستان العراق.

من جانبه أكد الناشط وعضو المؤتمر الأول لحركة التغيير داهين هاشم، أن الهدف من إقامة هذا المؤتمر هو ترتيب هيكلية الحركة ومفاصلها ومكاتبها ومراكزها التنظيمية والإدارية، والانتقال من حركة شعبية إلى المؤسسات التنظيمية التي تعمل وفق نظام داخلي يختلف جذريا عن عمل الأحزاب التقليدية السائدة في الإقليم، وفق تعبيره.

وقال هاشم في تصريح للجزيرة نت، إن المهام الأساسية للمؤتمر هو الارتقاء بمنهج عمل الحركة السياسي وبرنامجها من خلال أعضاء صعدوا في انتخابات حرة أجريت في وقت سابق قبل انعقاد المؤتمر، باستثناء عدد قليل لايتجاوز 10% من المشاركين، وهم من الكفاءات الوطنية والأكاديمية في إقليم كردستان العراق.

وأشار إلى أن اللجان التي انبثقت عن المؤتمر وجهت انتقادات لأداء بعض أعضاء مجلس النواب العراقي وبرلمان إقليم كردستان العراق والمؤسسة الإعلامية بهدف التحسين مستقبلا، وأعدت اللجان تقارير مفصلة حول جميع مفاصل الحركة أقرت بأغلبية أصوات المشاركين بعد تغيير بعض بنودها.

داهين هاشم قال إن حركة التغيير أمامها جملة من الاستحقاقاتالجزيرة)
داهين هاشم قال إن حركة التغيير أمامها جملة من الاستحقاقاتالجزيرة)

استحقاقات
وتابع هاشم أن حركة التغيير أمامها استحقاقات أخرى منها انتخابات مجلس النواب العراقي وانتخابات مجالس المحافظات في إقليم كردستان العراق، علاوة على تجربة المشاركة في التشكيلة الوزارية لحكومة الإقليم الجديدة، مبينا أن هذه المسائل تمت مناقشتها في المؤتمر واتخذت قرارات بشأنها.

وبخصوص اختيار أربيل لانعقاد المؤتمر الأول لحركة التغيير، سيما أن المقر الرئيسي للحركة في مدينة السليمانية حيث أكثر المؤيدين، قال الباحث والناشط السياسي وعضو مؤتمر حركة التغيير باقي محمد، إن أربيل هي عاصمة إقليم كردستان العراق وهي مصدر القرار وتعتبر عاصمة لجميع الأعضاء المشاركين الذين جاؤوا من مختلف المناطق الكردستانية.

وأضاف للجزيرة نت أنه من حق أي حركة وحزب سياسي إقامة فعالياته في العاصمة، وأكد أنها ليست حكرا لحزب واحد أو جهة واحدة كما كانت في السابق.

باقي محمد: 
حرية التعبير وحق المواطنة كانا مكبلين -إلى حد ما- في الإقليم بسبب سيطرة الأحزاب الحاكمة على جميع مفاصل الحياة

الحركة وحرية التعبير
وأشار باقي محمد إلى أن حرية التعبير وحق المواطنة كانا مكبلين -إلى حد ما- في الإقليم بسبب سيطرة الأحزاب الحاكمة على جميع مفاصل الحياة، معتبرا أنه لولا حركة التغيير وأدائها في الماضي لبقي الوضع على حاله ولم يحصل التغيير.

وأعرب عضو المؤتمر عن تفاؤله بنتائج هذا المؤتمر وبمستقبل حركة التغيير ومشاركتها السلطة للقضاء على الفساد، بعد أن تمكنت من اكتشافها وعرضها أمام الرأي العام أثناء الفترة الماضية، وفق قوله.

يذكر أن حركة التغيير الكردية دخلت انتخابات إقليم كردستان العراق لأول مرة عام 2009، وحصلت على 25 مقعدا من أصل 111، ولديها ثمانية مقاعد في مجلس النواب العراقي، وشاركت في انتخابات إقليم كردستان الأخيرة في سبتمبر/أيلول الماضي وحصلت على 24 مقعدا وحلت في المرتبة الثانية بعد الديمقراطي الكردستاني الذي حصل على 38 مقعدا.

المصدر : الجزيرة