دعوات لضغط مصري لإنهاء معاناة الأسرى

إسرائيل أخلت ببنود صفقة التبادل واعتقلت عدداً من المفرج عنهم فيها
undefined

ضياء الكحلوت-غزة

رغم تأكيد الجانب المصري قيامه بدوره في ملف أسرى صفقة التبادل الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، والأسرى المضربين عن الطعام احتجاجا على نكث الاحتلال بتعهداته تجاههم، فإن هذه الجهود لم تثمر حتى الآن.

وبصفتها راعية اتفاق تبادل الأسرى والتفاهمات بين الأسرى ومصلحة السجون الإسرائيلية، يجب على مصر متابعة ملفيْ الأسرى المعاد اعتقالهم والأسرى المضربين، والعمل على التواصل مع الجانب الإسرائيلي لحل الاشكاليات القائمة.

ويقول متخصصون في مجال الدفاع عن الأسرى إن السلطات المصرية المسؤولة عن الملف تقوم بكامل الجهود المطلوبة منها، لكنها لا تملك أوراق ضغط على الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى انشغالها بالملف الداخلي المتأزم.

وكشف وزير الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع للجزيرة نت أن لقاء مصرياً إسرائيلياً عقد في 13 من الشهر الجاري، لبحث الملف وتقديم الطلبات الفلسطينية حول الأسرى المضربين والمعاد اعتقالهم.

مماطلة إسرائيلية
وأوضح قراقع أن الجانب الإسرائيلي لم يرد حتى الآن على هذه المطالب، مشيراً إلى أن هناك تحركاً مصرياً جاداً تجاه الأسرى، لكن الاحتلال هو الذي لم يرد على الاتصالات التي أجريت معه حول الأسرى.

وأوضح قراقع أن الجانب الفلسطيني -الذي زار مصر مؤخراً واجتمع مع المسؤولين في جهاز المخابرات- شعر بأن هناك ضغطا مصريا وجهودا حقيقية لإنهاء معاناة الأسرى، خاصة أن مصر هي التي رعت اتفاقية التبادل والتفاهمات التي لحقت بها.

وأكد قراقع ضرورة وجود رأي عام دولي ضاغط على الاحتلال لوقف ممارساته بحق الأسرى وهذا الأمر سيساعد الجهود المصرية، مؤكداً أن للإعلام دورا مهما في تشكيل هذه الحالة، لأنها ستدفع المؤسسات الدولية الأخرى للتدخل والوقوف إلى جانب الأسرى.

‪حماد أكد أن الجهود المصرية بحاجة إلى قوة لإلزام اسرائيل بالاتفاقيات‬ (الجزيرة)
‪حماد أكد أن الجهود المصرية بحاجة إلى قوة لإلزام اسرائيل بالاتفاقيات‬ (الجزيرة)

إلزام إسرائيل
ومن جهته، قال رئيس جمعية واعد للأسرى والمحررين مجدي حماد إن المطلوب هو تطبيق ما تم الاتفاق عليه في بنود الصفقة والتفاهمات التي لحقتها، مؤكداً أن المشكلة تكمن في عدم وجود جهة تلزم إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات.

وأوضح حماد -في حديث للجزيرة نت- أن الاحتلال يزعم أن عدم التزامه بتنفيذ الاتفاقيات مردود لعدم التزام الأسرى به، لكن ذلك غير صحيح مطلقاً، فالأسرى هم الطرف الأكثر معاناة، والأكثر حاجة لتنفيذ الاتفاقيات التي تضمن حقوقهم.

وذكر حماد أن الراعي المصري له موقف يُحترم تجاه معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية، لكنه لا يملك أوراق ضغط قوية لإلزام إسرائيل بتعهداتها، مؤكداً ضرورة تركيز وتقوية الجهود لفضح ممارسات إسرائيل في السجون.

ودعا الأسير المحرر إلى وجوب الذهاب بعيداً في تدويل معاناة الأسرى، وتفعيل دور المؤسسات الدولية والعربية لتشكيل حالة من الضغط على الاحتلال ليوقف معاناة الأسرى، فعندما تتم تعرية إسرائيل دولياً فإنها ستنصاع، وفق قوله.

‪السفير عثمان أكد أن مصر حريصة على إنهاء معاناة الأسرى‬  (الجزيرة)
‪السفير عثمان أكد أن مصر حريصة على إنهاء معاناة الأسرى‬ (الجزيرة)

منع الخطر
وبدوره، أكد السفير المصري في الأراضي الفلسطينية ياسر عثمان أنه "بناءً على توجيهات من القيادة المصرية، فإننا نكثف جهودنا لحل مشكلة الأسرى المضربين عن الطعام، وإنقاذ حياتهم لأننا حريصون عليها".

وأوضح السفير عثمان للجزيرة نت أن مصر مستمرة كذلك في جهودها لإلزام إسرائيل باحترام بنود صفقة تبادل الأسرى التي رعتها، مؤكداً أن الجهود المصرية دائماً جادة وتسعى لمنع أي خطر على الأسرى.

وشدد السفير عثمان على أن مصر على اتصال دائم بكافة الأطراف المعنية لدفع إسرائيل للالتزام بما تعهدت به.

المصدر : الجزيرة