الحراك الجنوبي ينفي علاقته بإيران
سمير حسن-عدن
اعتقاد خاطئ
وقال جبران "نعتقد بأن السفير الأميركي أراد أن يرفع من معنويات الطرف المحتل للجنوب في الجمهورية العربية اليمنية عندما لاحظ الالتفاف الشعبي الجنوبي باتجاه مطلب الحراك بالتحرير والاستقلال، ورفضه أيضا لكل الصيغ والحوارات المطروحة".
زعزعة للاستقرار
وكانت تصريحات السفير الأميركي جيرالد فيرستاين قد تزامنت مع إقامة قوى "الحراك الجنوبي" المطالبة بالانفصال مهرجانا في مدينة عدن -كبرى مدن جنوب اليمن- الأحد الماضي، في الذكرى السابعة لما يعرف "بمهرجان التصالح والتسامح" إحياء لذكرى الأحداث الدموية التي جرت عام 1986 في عدن.
ونسب إلى السفير الأميركي قوله إن إيران تتعاون مع الانفصاليين في جنوب اليمن لتوسيع نفوذها وزعزعة استقرار المنطقة الإستراتيجية حول مضيق هرمز.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن فايرستاين اتهامه إيران بدعم الزعماء الجنوبيين الذين يسعون لإعادة استقلال اليمن الجنوبي، وخص بالذكر علي سالم البيض الذي يدير قناة تلفزيونية فضائية مؤيدة للاستقلال من لبنان على أنه واحد منهم.
وقال في تصريحاته التي نقلتها الوكالة "هناك براهين تثبت دعم إيران لبعض العناصر المتطرفة في الحراك الجنوبي".
وأضاف أن "علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني الأسبق يسكن في بيروت ويتسلم دعما ماليا من الحكومة الإيرانية، وليس لدينا شك بأنه مسؤول عن جهود لإفشال المبادرة الخليجية (للتحول الديمقراطي في اليمن) عبر دعم الاحتجاجات الانفصالية".
رؤية أميركية
من جهته، اعتبر وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد سعيد السعدي أن تصريحات السفير الأميركي عن تدخلات إقليمية في اليمن أو حديثه عن قضايا أخرى كالقضية الجنوبية، تأتي في سياق التعبير عن "رؤية السياسة الأميركية للأوضاع في اليمن".
وقال في حديث مع الجزيرة نت إن السفير تحدث في موضوعات متعددة، وإن الجزء الأكبر مما تحدث به آراء متداولة في اللقاءات الثنائية بين الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والأطراف اليمنية، وهو يعبر في حديثه عن رؤية الولايات المتحدة الأميركية للأوضاع".
وأشار السعدي إلى أن اليمن في مرحلة حساسة ودقيقة تستلزم "الوضوح في مواقف القوى الدولية والإقليمية مما يجري" فيه.
وكان الوزير اليمني قال في مهرجان التصالح والتسامح إن "خروج أبناء الجنوب بهذا الحجم الكبير تأييدا للتصالح والتسامح وبحثا عن مستقبل خال من الصراعات، يفتح الأمل ويستحق منا التأييد".
وأكد أن السير بالتعبير السلمي وبالعمل النضالي السلمي وبنسيان جروح الماضي أو آلام الماضي، أمر يستلزم التشجيع من قبل الحكومة والدعم السياسي من قبل سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية.