تحالف سياسي جديد بلبنان

3 منصة مؤتمر التحالف الوطني الديمقراطي - ولادة التحالف الوطني التقدمي
التحالف الوطني التقدمي اعتبر وريثا للحركة الوطنية اللبنانية (الجزيرة نت)

نقولا طعمة-بيروت
 
أعلن في بيروت تأسيس "التحالف الوطني التقدمي" الذي يضم "الحزب الشيوعي اللبناني" و"حركة الشعب" و"التنظيم الشعبي الناصري". جاء ذلك خلال مؤتمر تأسيسي عقد الأحد تحت شعار "من أجل إعادة بناء الدولة والمجتمع على أسس وطنية سليمة".
 
ويعتبر التحالف نوعا من الوريث للحركة الوطنية اللبنانية التي نشأت أوائل سبعينيات القرن الماضي.
 
لكنه في المقابل استثنى العديد من القوى والأحزاب التي كانت منضوية في تجمع الحركة الوطنية، بينما انضمت إليه حركة الشعب برئاسة النائب الناصري السابق نجاح واكيم التي لم تكن قد تأسست في تلك الفترة.
 
وتتماهى الحركة والتحالف في الشعارات العلمانية واليسارية، وكذا اللغة السياسية المتشابهة بينهما إلى حد بعيد، خصوصا أن الحزب الشيوعي كان أحد أبرز مكونات الحركة الوطنية.
 
واعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي الدكتور خالد حدادة في كلمته بالمؤتمر أن "التحالف حاجة وطنية في ظل نظام انتهى ووصل اليوم إلى مرحلة انهيار مفهوم الانتماء الوطني الذي لم يكتمل معه في أي يوم من الأيام".
 
واعتبر حدادة أن تأسيس التحالف "محاولة بفعل الضرورة، دونها صعوبات الانشداد المذهبي والطائفي، وأخطاء التجارب السابقة التي تعيق هذه المحاولات".
 

واكيم قال إن لبنان يواجه تحديات مختلفة (الجزيرة نت)
واكيم قال إن لبنان يواجه تحديات مختلفة (الجزيرة نت)

واقع مأساوي

من جهته قال النائب السابق نجاح واكيم إن "نظرة موضوعية صادقة للأوضاع العامة في لبنان تظهر حقيقة الواقع المأساوي الذي يعيشه هذا البلد على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية".
 
وأضاف أن "المسار الطبيعي والتلقائي للأحداث في الداخل وفي المحيط الإقليمي ينذر بكارثة"، معتبرا أن تجنب لبنان لذلك هو التحدي المطروح على التحالف والقوى والفعاليات السياسية والفكرية والنقابية والثقافية والشعبية.
 
وبدوره قال الوزير السابق ألبير منصور -أحد أركان الحركة الوطنية- للجزيرة نت إن التحالف "عامل إيجابي لأنه يجمع بعض القوى الوطنية غير الطائفية، خصوصا في غياب معارضة فعلية".
 
وأضاف أن الوضع الحالي "صعب جدا"، موضحا أن "هناك فترة مراوحة يبدو فيها ضمور للنهج الوطني بصورة عامة نتيجة التسوية الإقليمية، وفيها فترة من الترقب والانتظار، ذلك لأن المشروع الصهيوني يركز على الداخل الفلسطيني أكثر مما يركز على شؤون الأقطار المحيطة".
 
أما الكاتب والمحلل السياسي جورج ناصيف فيعتقد في تصريح للجزيرة نت أن الموضوع الذي يطرحه التحالف ليس فيه جديد، بل عودة إلى الماضي.
 
وأضاف أن الخطاب السياسي الذي يتبناه خطاب عام تنادي به مختلف القوى والأحزاب، قائلا إنهم "لم يدخلوا شيئا جديدا متميزا.. هم بدون تأثير يذكر بوجود أحجام ضخمة على الساحة المسيحية والإسلامية".
المصدر : الجزيرة