ملكة جمال إندونيسيا تثير جدلا
وفي الوقت الذي أكدت فيه اللجنة المنظمة للمسابقة –وهي تابعة لمؤسسة ملكة جمال إندونيسيا- أن سانديوريفا هي ممثلة لآتشه, رفضت مؤسسات الإقليم الدينية هذا التمثيل واعتبرته "خيانة تجلب العار".
وأوضح أن شروط التمثيل تتلخص في إقامة المرشحة في الإقليم أو الانتساب إليه أو الدراسة فيه, وهي الشروط التي تتمتع بها جميعا الملكة الجديدة التي اختارتها لجنة المسابقة, مؤكدا أن لدى سانديوريفا "وثائق من حكومة الإقليم تثبت هذا" وأن اختيارها جاء "لأنها الأفضل بين 37 مشاركة وليس لشيء آخر".
وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن "المسألة الآن أصبحت مركبة فبالإضافة لمعارضتنا للموضوع من أساسه, فإننا فوجئنا بأن المتسابقة تنسب نفسها لآتشه مع أن بطاقتها الشخصية ليست من الإقليم", وتابع قائلا "إذا أرادت أن تشارك فهذا شأنها, لكن لا تحمل معها اسم آتشه".
وأكد أنه وجه نصيحة لها وللمؤسسة القائمة على المسابقة ألا تزور الإقليم في إطار جولتها في البلاد لأن هناك معارضة شديدة لاختيارها, مبينا في سياق متصل سعي علماء الإقليم لتطبيق أحكام الشريعة فيه وأن هذه الأحكام تسري الآن في ثلاث حالات هي الميسر وشرب الخمر والزنا.
أما النائب الإسلامي ريحان إسكندر فقال إن المعايير التي تم على أساسها اختيار سانديوريفا ممثلة عن آتشه ليست صحيحة, "فالذي قام بالاختيار هو مؤسسة ملكة جمال إندونيسيا ولم يتم الترشيح عبر عملية انتخاب محلي تشرف عليها حكومة الإقليم أو أي مؤسسة داخله, ولو حدث هذا فإنه سيواجه معارضة كبيرة لدى السكان".
وأكد أن الأمر تجاوز موضوع قانونية الترشيح والاختيار إلى قضية تحد لمشاعر الناس في الإقليم, "فالأصل أن يكون هناك احترام لهذه المشاعر، فيكفي أنها فازت, ولكن لا تنسب نفسها للإقليم رغم رفض الجميع لها".
وأضافت في حديثها للجزيرة نت أن آتشه جزء من إندونيسيا التي "قبلت التعددية واحترام آراء الآخرين", والعمل على تطبيق الشريعة فيها هو مصلحة محلية لا يجوز أن تقدم على المصلحة الوطنية.