حزب الله يجسد العدوان الإسرائيلي على لبنان بلعبة فيديو

مشهد من مواجهات اللعبة- من تقريرحزب الله يجسد عدوان تموز في لعبة إلكترونية/أواب المصري - بيروت


أواب المصري-بيروت
 
أطلق حزب الله الإصدار الثاني من لعبة "القوة الخاصة" التي تنقل مستخدميها إلى أرض القتال إبان العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو/تموز 2006.
 
ولعبة "القوة الخاصة2 حكاية الوعد الصادق", تأتي بعد الإصدار الأول الذي وزع عقب انتهاء الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000.
 
والمواجهات المسلحة في لعبة "القوة الخاصة2" ليست من وحي الخيال. فقد تمّ تجسيد أبرز المواجهات الحقيقية التي خاضها مقاتلو حزب الله مع إسرائيل خلال العدوان في اللعبة.
 
ويستطيع اللاعب خوض هذه المواجهات، بتوقيتين نهاري وليلي، حيث يمكن استخدام المناظير الليلية والقنابل الضوئية, إذا اختار المستخدم التوقيت الليلي.
 
تفاصيل اللعبة

اللعبة تضع مستخدمها في جو الحرب    (الجزيرة نت) 
اللعبة تضع مستخدمها في جو الحرب    (الجزيرة نت) 

تبدأ اللعبة من قرية "عيتا الشعب" حيث تتم عملية أسر جنديين إسرائيليين بشكل ثلاثي الأبعاد، من خلال عملية رصد وتدمير شاحنتين عسكريتين. ثم يتوجب على اللاعب عبور البوابة الحدودية بعد تفجيرها لتنفيذ عملية الأسر.

 
بعد ذلك يُطلب من اللاعب -عبر أوامر من غرفة عمليات المقاومة- التوجه إلى الموقع العسكري الإسرائيلي القريب من منطقة العملية من أجل إحضار وثائق سرية.
 
المواجهة التالية تكون في منطقة "مارون الراس"، حيث تطلب قيادة المقاومة تطهير المنطقة، بعدها يتوجه اللاعب نحو قرية بنت جبيل من أجل القضاء على قناص متمركز في أحد المباني، ثم يتوجه إلى ملعب كرة القدم في القرية لمنع أحد الجنود من زرع العلم الإسرائيلي فيه.
 
المحطة الثالثة تكون في منطقة وادي الحجير، حيث يتوقف اللاعب لإطلاق دفعة من صورايخ الكاتيوشا على المستعمرات الإسرائيلية، ويتابع طريقه ليدمر عدداً من دبابات الميركافا.
 
أما عملية تدمير البارجة الإسرائيلية "ساعر"، فتتم من خلال جزيرة من نسج الخيال، حيث يقوم جنود إسرائيليون بإنشاء غرفة عمليات عسكرية فيها، فيُطلب من اللاعب تطهير الجزيرة، لينطلق بعدها بواسطة مركب بحري متجهاً نحو الشاطئ حيث سيجد راجمة صواريخ سيستخدمها لقصف البارجة الحربية.
 
يشارك اللاعب خمسة من مقاتلي حزب الله الذين يتخذون أشكالاً ثلاثية الأبعاد، صممها خبراء كمبيوتر متطوعون من حزب الله، ويعمل المقاتلون على جمع أسلحة ونقاط من خلال قتل جنود إسرائيليين.
 
وهي شخصيات تمت برمجتها بأسلوب الذكاء الصناعي، فتقوم بحماية اللاعب وتقديم الدعم له حيث تدعو الحاجة. ويتم توجيه اللاعب بواسطة رسائل بصرية تظهر على الشاشة، كما يتم توجيهه بواسطة حوارات عبر الأجهزة اللاسلكية.
 
أهمية اللعبة
الحاج فؤاد اعتبر أن اللعبة تعلم الطفل قيم المقاومة (الجزيرة نت)
الحاج فؤاد اعتبر أن اللعبة تعلم الطفل قيم المقاومة (الجزيرة نت)

المدير التنفيذي في مكتب الإنترنت المركزي التابع لحزب الله الحاج فؤاد قال للجزيرة نت إنه تم تجسيد الأحداث الحقيقية التي جرت في أرض المواجهة مع إسرائيل، فجرى تصوير الأراضي الواقعية للمعارك، وتم نقل هذه الصور عبر برامج إلكترونية لتجسيدها في اللعبة.

 
وعما تضيفه هذه اللعبة قال فؤاد بأنها أولاً إنجاز جديد لحزب الله، وهي رسالة واضحة من المقاومة بأن حزب الله موجود على الأرض بكل وسائل المقاومة، ومنها الوسيلة الترفيهية والألعاب الإلكترونية التي نعتبرها جزءاً من عمل المقاومة، لأنها تؤدي دوراً هاماً في الإعلام التعبوي.
 
وعن تأثير لعبة "القوة الخاصة2" على الأطفال قال فؤاد إن أطفال لبنان عاشوا الحرب بواقعيتها بشكل مباشر، لذلك فإن مشاهدة هذه اللعبة لن تشكل جديداً بالنسبة لهم. وأضاف "أردنا أن يدرك الأطفال أنه طالما بقيت إسرائيل، فالحروب والمقاومة ستبقى مستمرة".
 
من جانبه قال علي الصغير مسؤول الأنشطة الإعلامية في حزب الله إنه من خلال هذه اللعبة يمكن أن تتشكل لدى الطفل بعض الوقائع لما حدث في جنوب لبنان وأبرز المعارك التي خاضها حزب الله، موضحاً أن اللعبة تعتمد على دفع اللاعبين للتفكير واستخدام مواردهم بحكمة، الأمر الذي يبرز كيفية قتال حزب الله.
المصدر : الجزيرة