"تجول في طهران" حملة لجذب مائة ألف سائح

 

"تجول في طهران" مشروع تنفذه مؤسسة الميراث الثقافي الإيرانية بدعم من محافظة العاصمة والأمن العام وإدارة مكافحة المخدرات بهدف جذب مئة ألف سائح.

 

وتأتي مشاركة دائرة مكافحة المخدرات في الخطة في إطار مجموعة من البرامج الثقافية والاجتماعية لمواجهة ظاهرة الإدمان في إيران.

 

ووفقا لآخر الإحصائيات التي أعلن عنها مركز دراسات مجلس الشورى فإن أربعة ملايين شخص يعانون من الإدمان على المواد المخدرة. وتتجاوز نسبة الإنفاق اليومي على المواد المخدرة العشرة مليارات تومان إيراني وهو ما يعادل أربعة أضعاف قيمة الإنفاق على التدخين.

 

وتقول دراسة أخرى أن 30% من مراجعي عيادات المعالجة من الإدمان في إيران هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25-30 عاما.

 

وقال المشرف على تنفيذ المشروع مسعود غلامي للجزيرة نت إن المشروع يتوجه بشكل أساسي للعائلات الإيرانية وفئة الشباب بهدف ضمان سلامة أوقات فراغهم والترويج لثقافة التجول والسياحة.

 

وأضاف غلامي أن أهم وسائل تنفيذ المشروع حافلات محلية الصنع مكشوفة المقدمة وبدون سقف، وفيها الكثير من وسائل الراحة للمشاركين في الجولة، موضحا أن هناك توجها لإدخال حافلات قديمة مكونة من طبقتين للعمل في هذا المشروع.

 

وأشار أيضا إلى وجود عشر محطات ستبدأ العمل ضمن المشروع حتى نهاية العام وتنتشر في أماكن مختلفة من طهران.

 

ويقول القائمون على المشروع إن الانطلاق من شعار "تجول في طهران" هو بداية لمشروع أكبر وهو التجول في جميع أنحاء إيران كما أنه يتضمن من جانب أخر توليد فرص عمل للشباب.

 

ويتضمن "تجول في طهران" برنامجين الأول لنصف يوم من التاسعة صباحا وحتى الثانية ظهرا والثاني من الصباح وحتى السابعة مساء. ولتعريف العائلات المشاركة يرافق كل حافلة دليل مدرب يقدم لمرافقيه شرحا وافيا عن الأماكن التاريخية والسياحية التي يزورونها.

 

وكانت مؤسسة الميراث الثقافي قد أعلنت عن خطة للتعريف بألف مقصد للسفر السياحي علما بأنه يوجد الآن 205 مسيرين سياحيين معلنين، وتتضمن الخطة جولات سياحية بأسعار مخفضة بحرية وبرية وخاصة للمتقاعدين والطلبة.

 

وتقع مدينة طهران التي يفوق عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة على سفوح جبال البرز وسكانها مزيج من العديد من الإثنيات والطوائف وتنتشر فيها المسارح والحدائق والمتاحف.