المخابرات الفرنسية قلقة من انتشار الإسلام داخل السجون

afp - This TV grab taken 26 September 2005 shows French policemen arresting a suspected man, 26 September 2005 in Trappes, near Paris


سيد حمدي-باريس
حذر تقرير استخباري فرنسي من فاعلية الأنشطة التي يقوم بها دعاة مسلمون لنشر الدين داخل السجون الفرنسية.

وتحت عنوان "التبشير الإسلامي بالسجون" أشار تقرير أعدته الإدارة المركزية للمخابرات العامة الفرنسية إلى وجود 517 فرداًً تحت المراقبة داخل مؤسسات الإصلاح الفرنسية (السجون) يكرسون أنفسهم في الوقت الحاضر للتبشير الإسلامي.

وقّسم التقرير الذي وزعت منه نسخ محدودة على الهيئات المعنية الشهر الماضي من أسماهم المبشرين على أساس الجنسية، مشيراً إلى أن 70% منهم فرنسيون والباقين من دول المغرب العربي وتركيا ويوغسلافيا السابقة وباكستان.

واعتبرت المخابرات أن فئتين من السجناء الدعاة تثيران لديها القلق الأولى تتكون من هؤلاء الذين دخلوا السجن بسبب ما يسمى أعمال إرهابية وعددهم 99 شخصاً، الثلث من بينهم تقريباً يبشرون بالدين الإسلامي. وأوضح التقرير أن هؤلاء "ينظر إليهم من بعض الأفراد بنوع من القداسة استناداً إلى ماضيهم".

وأضاف التقرير "تتيح لهم خبرتهم وقدراتهم استقطاباً سريعاً جداً للأفراد خاصة الشباب". أما النوعية الثانية فتقول عنها المخابرات العامة إنها تعود لنحو عشرين شخصاً ممن اعتنقوا الإسلام (الأصولي) وعكفوا على التبشير بالإسلام. وأضاف أن "التزامهم يقودهم غالباً إلى رغبة في إظهار أن حماستهم أكثر تدفقاً من إخوانهم".

ويسعى الدعاة -بحسب التقرير- إلى إثارة القلاقل داخل السجون إما بالعمل على إقامة الصلاة جماعة (30%) أو الضغط على غيرهم من السجناء (20%) أو بالتقدم بطلبات دينية مثل تجهيز مكان للعبادة، أو عبر السعي للإعلان عن دينهم مثل ارتداء ملابس معينة تقوم إدارة السجن بمصادرتها فوراً.

ونبه التقرير الاستخباري إلى أن نسبة الضغوط أو التهديدات الموجهة ضد الحراس، لم تتجاوز 1% من إجمالي المخالفات المرتكبة.


فئات الدعاة
وتطرقت المخابرات العامة في تقريرها الذي يرسم ملامح خريطة العمل الدعوي الإسلامي داخل السجون، إلى المدارس التي ينتمي إليها الدعاة.

وأوضح تقريرها أن جماعة التبليغ والدعوة التي أتت من الهند وباكستان تعد صاحبة النفوذ الأوفر بين سائر التيارات الأخرى داخل السجون الفرنسية، مشيرا إلى أن بداية نشاط الجماعة في البلاد بدأ عام 1972.

كما لفت إلى ازدياد قوة تيار السلفية الجهادية التي ترفض نمط الحياة المادية في الغرب و"تسبغ شرعية على أعمال العنف".

والجدير بالذكر أن السجون الفرنسية تشمل خدمة دينية لرعاية السجناء، من بينها قسم خاص يشمل عدداً من الدعاة المسلمين.
ـــــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة