80 ألفا من سكان إسلام آباد مصابون بحساسية اللقاح

الجهاز التنفسي
مهيوب خضر-إسلام آباد
قدرت وزارة الصحة الباكستانية عدد المصابين بحساسية حبوب اللقاح الناجمة عن استنشاق غبار الطلع بنحو 80 ألفا في العاصمة إسلام آباد.
 
وقد بدأت الحكومة خطة عمل طموحة للقضاء على هذا المرض خلال ثلاث سنوات من الآن، حيث تم تأسيس جمعية إغاثة مرضى حساسية حبوب اللقاح والتي بدأت بدور نشط في مكافحة أسباب انتشار هذا النوع من الحساسية وتقديم علاج مجاني للمصابين به.
 
ومن بين نشاطات الجمعية مخيم طبي في العاصمة إسلام آباد لمدة 20 يوما -يستمر حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول الجاري- هي مدة العلاج المطلوبة لمرضى هذه الحساسية.
 
ويحصل مرضى المخيم على علاج مجاني تحت إشراف أطباء متخصصين. كما يأمل المشرفون على المخيم علاج 6000 حالة على أقل تقدير في المرحلة الراهنة.
 
وقد بدا نشاط الجمعية واضحا في جميع أنحاء العاصمة الباكستانية مع الإعلانات المنتشرة في كل مكان والمنشورات التي توزع، إضافة إلى نشرات التوعية التي تنشر في الجرائد اليومية.
 
كما أنشأت الجمعية موقعا على الإنترنت لجمع المعلومات اللازمة حول أعداد مرضى هذا النوع من الحساسية وتقديم الإرشادات الطبية اللازمة بما في ذلك أسماء الأطباء المختصين في علاج هذا المرض لتسهيل الاتصال بهم.
 
ويجمع الجمعية نشاط موسع مع بلدية إسلام آباد بهدف اقتلاع أعداد كبيرة من أشجار "توت الورق"، وهو نوع من الشجر يستخدم لحاؤه في صناعة الأوراق ومزروع بكثرة في العاصمة ويسبب استنشاق غبار طلع النوع الذكري منه الإصابة بالحساسية التي تؤثر على عمل الجهاز التنفسي وتسبب ضيقا في التنفس يصل أحيانا إلى درجة الاختناق، إضافة إلى العطس الشديد وما يتبعه من احمرار الوجه.
 
كما وزعت الجمعية 20 جهاز رذاذ -يعمل على توسيع الشعب الهوائية عبر دفع مواد كيميائية معينة مخلوطة بالأوكسجين إلى مجرى التنفس- في مختلف المراكز الصحية المنتشرة في العاصمة لاستقبال حالات الطوارئ في موسم الحساسية المقبل في الأشهر من مارس/ آذار إلى مايو/ أيار، وهي الفترة التي تمثل بداية فصل الربيع وتتزامن معها انتشار حبوب اللقاح في الجو.
 
وفي حديثه مع الجزيرة نت قال الدكتور مقصود المختص بالأمراض الصدرية إن غالبية سكان إسلام آباد مصابون بحساسية حبوب اللقاح، ولكن على درجات مختلفة منها حالات لا يشعر بها المريض نفسه.
 
يذكر أن موقع مدينة العاصمة الباكستانية كان بالأصل عبارة عن غابة بمعنى الكلمة ومازالت الأشجار المتنوعة تعمر المدينة وتعتبر نوعا من الزينة الطبيعية لها من جهة ومصدرا للأمراض من جهة أخرى.
_____________
مراسل الجزيرة نت
المصدر : الجزيرة