إجراءات يمنية لمواجهة المتسللين الأفارقة

اجراءات يمنية لمواجة المتسللين الأفارقة

 
 
كثفت السلطات الأمنية باليمن في الآونة الأخيرة من جهودها الرامية لوضع حد لظاهرة تسلل المهاجرين الأفارقة.
 
ويتدفق المهاجرون، خصوصا من الصومال، بشكل كبير إلى الأراضي اليمنية عبر عمليات تهريب تقوم بها قوارب مجهولة تخوض رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر يلقى أثناءها العديد من المهاجرين حتفهم غرقا.
 
وأصدرت الداخلية اليمنية مؤخرا توجيهات صارمة إلى الجهات الأمنية المختصة قضت بضرورة العمل على وضع حد نهائي لمشكلة نزوح اللاجئين من القرن الأفريقي، مع التأكيد على أن ظاهرة التسلل غير الشرعية انتقلت من الطابع العفوي إلى الصفة المنظمة التي تستغلها جماعات وعصابات لتحقيق أهداف وأطماع لم يفصح عنها.
 
وتتضارب الأرقام عن حقيقة أعداد اللاجئين الذين بدأ تدفقهم على الشواطئ اليمنية عقب انهيار نظام الرئيس محمد سياد بري ونشوب حرب الفصائل الصومالية أوائل التسعينيات من القرن الماضي.
 
فحسب تصريحات صحافية لوزيرة حقوق الإنسان اليمنية أمة العليم السوسوة فإن عددهم يربو على 400 ألف شخص، لكن مصادر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تقول إن اللاجئين الأفارقة المسجلين لديها يقدر عددهم بحوالي 60 ألفا فقط.
 
وفي وثيقة حصلت الجزيرة نت على نسخة منها تقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن اللاجئين المسجلين في اليمن حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2003 بلغ عددهم 57.925 لاجئا.
 
ويمثل الصوماليون الغالبية العظمى (55.318 شخصا), يليهم اللاجئون الإثيوبيون (1.781 شخصا), ويحل اللاجئون الإريتيريون أخيرا (77 شخصا).
 
وتقول المفوضية إن كثيرا من الصوماليين يدخلون إلى اليمن بطريقة غير مشروعة حيث يعبرون بحر العرب في قوارب صغيرة ثم يصلون إلى مناطق ساحلية على بحر العرب أو البحر الأحمر.
 
ويقدر المسؤولون بمكتب المفوضية في صنعاء أعداد المتسللين غير الشرعيين إلى اليمن بأكثر من 14 ألف شخص سنويا.
 
وخلال الأشهر الأربعة المنصرمة قامت سلطات الأمن بإلقاء القبض على أكثر من 2000 من المتسللين والمقيمين غير الشرعيين داخل الأراضي اليمنية، بينهم 192 إثيوبيا قبض عليهم في سواحل محافظة شبوة الجنوبية.
 
وقدرت مصادر أمنية عدد المتسللين من منطقة القرن الأفريقي إلى الأراضي اليمنية خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري بحوالي 17000 شخص معظمهم من الصومال وإثيوبيا.
 
واتهم مسؤول محلي جهات استخبارية دولية بالوقوف وراء ظاهرة تدفق المتسللين الأفارقة إلى اليمن. كما يتهم العديد من المسؤولين اليمنيين المتسللين الأفارقة بالوقوف وراء تزايد حالات انتشار الإيدز، وترويج المخدرات في أوساط اليمنيين، ولا ينفون أنهم يشكلون عبئا اقتصاديا واجتماعيا.
 
إلا أن مفوضية اللاجئين الدولية تقول إن اليمن قد لعبت دورا ايجابيا في توفير الحماية للاجئين الأفارقة، كما أنها يعد أول دولة عربية تقوم باتخاذ إجراءات لصياغة قانون اللجوء. 

ــــــــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة