قيود الهجرة تلقي بظلالها على الشركات الأميركية

A ferry worker cleans the path for commuters during light snowfall while the New York skyline and the One World Trade Center are seen from Exchange Place in New Jersey, U.S., March 7, 2018. REUTERS/Eduardo Munoz
يواجه العاملون بالفنادق والبستنة والنظافة ضغوطا كبيرة لتلبية متطلبات العمل في الولايات المتحدة (رويترز)

تقول المستشفيات والفنادق وشركات التقنية وجهات الأعمال الأخرى في الولايات المتحدة إنها تعاني لكي تشغل بعض الوظائف بالعاملين الأجانب الذين تحتاجهم بسبب القيود المفروضة على الهجرة النظامية.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستخدم بيروقراطيتها الواسعة في مجال الهجرة لإعاقة انتقال العاملين الأجانب إلى البلاد، وذلك بنصب حواجز جديدة للحد من الهجرة.

وترفض الحكومة المزيد من تأشيرات العمل، أو تطلب من المتقدمين بطلباتهم توفير معلومات إضافية وتؤخر موافقاتها على الطلبات لفترة تصل في كثير من الأحيان إلى سنة كاملة.

ضغوط وقلق
وتضطر الأعمال بقطاعات العمل الموسمي -مثل الفنادق والبستنة والنظافة- إلى رفض عروض الخدمات من زبائنها أو خفضها، كما أن العاملين بها يواجهون ضغوطا كبيرة لتلبية متطلبات العمل. أما مديرو الشركات فيشعرون بالقلق من النتائج طويلة المدى لفقدان المهندسين والمبرمجين الموهوبين لصالح دول مثل كندا التي تفتح أبوابها لهم.

وتقول تلك الشركات إنها -على الصعيد العملي- تواجه صعوبات في الحصول على تأشيرات عمل مع البيروقراطية المبالغ فيها في تطبيق الإجراءات الشكلية، بالإضافة لصعوبة الحصول على كوادر بشرية مناسبة بالداخل مع انخفاض معدل البطالة إلى 3.9%.

وأظهرت دراسة للبيانات الحكومية حول الهجرة -نفذتها المؤسسة القومية للسياسة الأميركية، وهي مؤسسة بحثية غير حزبية- أن رفض التأشيرات من النوع (H-1B) للكوادر الأجنبية الماهرة وصلت نسبته إلى 41% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام المالي الماضي، مقارنة بالربع الثالث من العام نفسه.

إحصاءات واضحة
وأشار التقرير إلى أن طلب الحكومة لمعلومات إضافية من المتقدمين بطلبات التأشيرات تضاعف في الربع الرابع من 2017، أي بعد أشهر قليلة من صدور قرار ترامب.

ويقول خبراء إن استمرار انخفاض الهجرة إلى أميركا من شأنه أن يُضعف -بمرور الزمن- النمو الاقتصادي نظرا لثبات أو تزايد عملية التقاعد عن العمل من قبل من بلغ السن القانونية.

ويقول فرانسين بلاو أستاذ الاقتصاد بجامعة كورنيل إن الكوادر البشرية "غير الماهرة" مهمة مثل أهمية الكوادر الماهرة بمجالات مثل التشييد والنظافة ورعاية المسنين والأطفال، مشيرا إلى أن نمو الكثير من قوة العمل بالولايات المتحدة يأتي من المهاجرين وأبنائهم، وبدون ذلك سيتعرض المجتمع للمشاكل الموجودة بالمجتمعات المسنة مثل المجتمع الياباني.

المصدر : نيويورك تايمز