كيف خسر ترامب انتخابات 2020؟

U.S. President Donald Trump speaks to reporters after signing a proclamation declaring his intention to withdraw from the JCPOA Iran nuclear agreement in the Diplomatic Room at the White House in Washington, U.S. May 8, 2018. REUTERS/Jonathan Ernst
ترامب أصبح خامس رجل يفوز برئاسة أميركا وفي الوقت نفسه يخسر التصويت الشعبي (رويترز)

تنبأ مقال تخيلي لمحرر في نيويورك تايمز بخسارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سباق الرئاسة الثاني لإعادة انتخابه في عام 2020.

وأشار المحرر -متخيلا- إلى أن ترامب الذي قضى جلّ السنوات الأربع الماضية رئيسا غير شعبي، خسر سعيه لإعادة انتخابه يوم الثلاثاء، حيث لم يقترب معدل الموافقة عليه من 50% منذ توليه منصبه ولم يحصل على حصته في التصويت هذا العام.

منذ أن أعلن ترامب ترشحه بدا مرارا وكأنه رجل لا تنطبق عليه قواعد السياسة العادية، وأنه فاز في انتخابات صادمة عام 2016 أعطته هالة من المناعة

وعزا المحرر ديفد ليونهارت هذه الخسارة إلى أن حقبة رئاسته كانت تتسم بقلق وطني عميق، مع ركود في الأجور وتأمين صحي متداع وتحديات جسام من الصين وروسيا، وهو ما جعل الناخبين يعاقبون رئيسا فشل في تحقيق وعده الرئيسي "أنا وحدي أستطيع إصلاح ذلك".

ويرى المحرر أن ترامب منذ أن أعلن ترشحه قبل خمس سنوات بدا مرارا وكأنه رجل لا تنطبق عليه قواعد السياسة العادية، وأنه فاز في انتخابات صادمة في 2016 أعطته هالة من المناعة، وأنه أصبح منذ أربع سنوات خامس رجل يفوز بالرئاسة وفي نفس الوقت يخسر التصويت الشعبي.

والآن أصبح رابع هؤلاء الخمسة -مستثنيا جورج دبليو بوش الذي استفاد من كونه رئيسا في زمن حرب- ممن خدموا فترة واحدة فقط دون أن يتمتعوا بشعبية في معظم هذه الفترة.

وتوقع أن من أسباب خسارته في 2020 هو أن الهوامش الكبيرة بين النساء كانت لها أهميتها في فوز المرشحة إليزابيث وارن التي ستصبح أول رئيسة للبلاد.

وتوقع ليونهارت أيضا تأخر التسجيل النهائي للأصوات أسابيع، وأن مؤشر الانتخابات الذي ترصده نيويورك تايمز يظهر حاليا أن ترامب سيفوز بـ46.1% من الأصوات الشعبية، وأنه إذا استمر الأمر على تلك النسبة فسيكون مشابها تقريبا لحصته في عام 2016. ولكن في هذه السنة فاز مرشحو طرف ثالث بأصوات أقل، وكانت وارن تسير بسرعة لتخطي نسبة 50%.

وعن سبب اختيار المحرر إليزابيث وارن منافسة لترامب في انتخابات عام 2020، فهو أنها -بحسب رأيه- تحظى بقبول كبير.

المصدر : نيويورك تايمز