نيوزيلندا تتهم أستراليا بتقليد علمها
انتقد رئيس وزراء نيوزيلندا بالوكالة وينستون بيترز أستراليا متهما إياها "بتقليد" علم بلاده. وأشارت صحيفة غارديان إلى أن العلاقات بين الجارتين الواقعتين في المحيط الهادي أصبحت أكثر برودة بشكل ملحوظ منذ إجازة رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن لإنجاب طفلها الأول، وسط ترحيل أستراليا المستمر للمواطنين النيوزيلنديين.
ويقول خبراء إن التوترات المتزايدة بين البلدين تؤثر بشكل كبير في العلاقة القوية والخاصة التي كانت تربطهما.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيترز "المعروف جيدا بكلامه الفج" يطالب أستراليا الآن بتغيير علمها لتقارب الشبه الكبير مع علم نيوزيلندا. وقال للتلفزيون النيوزيلندي "لدينا هذا العلم منذ وقت طويل، وأستراليا قلدته ويجب عليها أن تغير علمها فعليا وتحترم حقيقة أننا أول من أتينا بهذا التصميم الذي أقره أحد رؤساء الوزراء وتراثه".
وألمحت غارديان إلى استطلاع للرأي أيد فيه 62% من النيوزيلنديين دعوة بيترز لأستراليا لتغيير علمها، وأضافت أن هذه ليست المرة الأولى التي دعا فيها هذا المسؤول أستراليا لاختيار تصميم جديد لعلمها، فقد سبق وجادل في مقال للرأي عام 2016 بأن علم بلاده يجب أن يعود إلى وضعه "الفريد".
يُذكر أن التشابه بين العلمين يلفت النظر، حيث يتميز كلاهما بخلفية ملكية زرقاء وعلم بريطاني بالزاوية اليسرى والصليب الجنوبي. وعلم نيوزيلندا أقدم من نظيره الأسترالي بخمسين عاما حيث اعتمد عام 1902 ليحل محل العلم البريطاني. أما العلم الأسترالي فقد اعتمد عام 1954 بعد المرور بثلاثة إصدارات سابقة منذ عام 1901. وكلا العلمين يستندان إلى الراية الزرقاء البريطانية.
ومن الطرائف المحرجة أن العلمين كانا يخلط بينهما أحيانا في المناسبات العامة. وفي وقت سابق من هذا العام، استخدمت الشبكة التاسعة رسما للعلم النيوزيلندي خلال تغطية اليوم الوطني لأستراليا، حيث استبدل العلمان بالخطأ أثناء عرض تقديم ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية في ريو.