انظروا الجمال وأنا ألقي القنابل "على غزة"!

مغنية هولندية تحاكي مغنية إسرائيلية، وإسرائيل تحج.
تظهر مظاهرات الفلسطينيين في خلفية المحاكاة (يوتيوب)
"انظروا الجمال وأنا ألقي القنابل". تلك عبارة وردت في محاكاة ممثلة هولندية للأغنية الإسرائيلية الفائزة هذا العام 2018 في مسابقة يوروفيجن، مما أثار حفيظة إسرائيل، فسلمت احتجاجا رسميا لوزارة الخارجية الهولندية، متهمة الممثلة "بمعاداة السامية".

وقدم سفير إسرائيل لدى هولندا الثلاثاء رسالة احتجاج رسمية على المشهد الذي حاكت من خلاله، بشكل ساخر، الممثلة الهولندية ساني ووليس دي فريس الأغنية الإسرائيلية "اللعبة" (توي).

وقدمت ووليس نسختها الخاصة من أغنية نيتا بارزيلاي على التلفزيون الهولندي الرسمي السبت الماضي، وكانت ترتدي "كيمونو" متعدد الألوان شبيها بالذي كانت ترتديه المغنية الإسرائيلية خلال تأدية أغنيتها الفائزة، كما ضمنت محاكاتها الساخرة أصوات الضحكات وإيقاعات الرقصات.

غير أن هدف ووليس كان تقديم رسالة سياسية، ولذلك غيّرت كلمات أغنية "توي" وجعلت في الخلفية مقاطع لمتظاهرين فلسطينيين ولجدران إسرائيلية عازلة، حسب ما جاء في صحية لوباريزيان الفرنسية.

"تفرجوا علي فأنا بلد صغير ساحر، قادة العالم يقتاتون ببسالة من يدي وبقبلة أطفئ جميع الحرائق"، هكذا صدحت ووليس بنفس نبرة بارزيلاي وعلى الإيقاع نفسه.

ولتوضيح رسالتها أكثر، أضافت المغنية مقاطع أخرى من بينها "انظروا الجمال وأنا ألقي القنابل.. ومن جديد تنتصر إسرائيل.. منذ سبعين عاما والحفلة مستمرة".

وتظهر في المحاكاة الساخرة مشاهد لجنود إسرائيليين وهم يطلقون النار على الفلسطينيين الجرحى، بينما تغنّى المغنية المقطع: "نحن في حفلة، هل أنت قادم؟ قريبا في المسجد الأقصى".

انتقاد ورد
وانتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية المحاكاة، وقالت في رسالة وجهتها لقناة "بنفارا" الهولندية التي بثت الأغنية الجديدة، إن هذه المحاكاة "عمدت، مع الأسف، إلى إدراج بعض التلميحات المعادية للسامية كطعام الكوشير أو الإشارة إلى المال في الطريقة القديمة المعادية لليهود".

وأضافت أن "عرض مقاطع فيديو محزنة وكئيبة كخلفية لمسابقة الأغنية الأوروبية لم يكن فقط ضربا من الذوق السيئ، بل هو كذلك أمر مرفوض ومخجل".

ودافعت القناة عن برنامجها الساخر، معتبرة أن ما بثته يدخل في إطار "التطرق لأحداث الأسبوع الماضي (14 مايو/أيار) بطريقة ساخرة"، مشيرة إلى أنه لم يكن "بحال من الأحوال انتقادا لليهود كمجتمع".

وذكرت لوباريزيان -نقلا عن إذاعة وتلفزيون "أن أو أس"- أن ووليس رفضت الإدلاء بأي تعليق حول هذه المسألة.

المصدر : الصحافة الفرنسية