جينا هاسبل أشرفت على تعذيب أبي زبيدة وآخرين

An aerial view of the U.S. Central Intelligence Agency (CIA) headquarters in Langley, Virginia, U.S. on January 18, 2008. To match Special Report USA-CIA-BRENNAN/ REUTERS/Jason Reed/File Photo
صورة من الجو للمقر الرئيسي لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بفرجينيا (رويترز)

بمجرد ترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترمب جينا هاسبل لتكون مديرة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي)، عاد الجدل حول التعذيب يتصاعد من جديد لأنها كانت واحدة ممن أشرفوا على التعذيب عقب 11 سبتمبر.

ونشرت مجلة أتلانتك الأميركية مقتطفات من ملخص تقرير للجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي حول ما كان يتم داخل ما يُسمى "السجون السوداء" التي كانت تديرها "سي آي أي"، وبينها مركز احتجاز بتايلند يُطلق عليه "ديتنشن سايت غرين" كانت تشرف عليه هاسبل.

وخضع المحتجزون من المشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة -وبينهم القيادي الشهير أبو زبيدة وعبد الرحيم الناشري- خلال فترة إشراف هاسبل على ذلك السجن لأشكال من التعذيب تقشعر لها الأبدان، مثل الإغراق في الماء (ووتربوردنغ) والحشر في تابوت ضيق عميق، والتهديد بالنقل ميتا إلى مكان ما، وربط العنق بقطعة قماش طويلة لجذب المتهم من عنقه ورميه بشدة على البلاط الصلب عدة مرات إلى أن يفقد الوعي، والعزل التام أسابيع عديدة والحرمان من النوم لأيام والتجريد من الملابس، إلى آخر ذلك مما تحدثت عنه وسائل الإعلام في حينه.

وما تم نشره حتى الآن من التقرير السري حول التعذيب -والذي سُمي أيضا بـ"التحقيق المحسّن"- تم تصنيفه بأنه غير سري، وتضمن استنتاجات رئيسية بينها أن الاستخبارات المركزية لم تضلل صناع القرار والجمهور حول طبيعة برامج استجوابها للمحتجزين فحسب، بل كانت تكذب حين تؤكد أن أساليب التعذيب تلك كانت فعالة ولم تكن قاسية.

ورغم أن اسم هاسبل لم يُذكر قط في الملخص السري، فإن تقارير أخرى أكدت أنها كانت مسؤولة عن سجن تايلند في الفترة التي خضع فيها أبو زبيدة والناشري وآخرين للتعذيب فيه.

وأوردت أتلانتك تفاصيل عن التعذيب الرهيب الذي تعرض له أبو زبيدة في الفترة من 4 إلى 23 من أغسطس/آب، كما أوردت بعض اعترافات العاملين في تلك السجون والقائمين على التعذيب أنهم لا يستطيعون الاستمرار في ممارسة تلك التقنيات على المحتجزين لفرط وحشيتها، وبلغ البكاء ببعضهم حد الاختناق.

المصدر : الصحافة الأميركية