جدل أوكسفام ليس سببا لخفض المساعدات الأجنبية

أوكسفام تغلق مكتبها بتعز مؤقتا

أشار مقال بصحيفة الغارديان إلى تقرير نشرته صحيفة التايمز الخميس الماضي يتهم منظمة أوكسفام (اتحاد دولي للمنظمات الخيرية) بالتستر على استغلال عمال الإغاثة للبغايا في هايتي، وربط بينه وبين التماس جاكوب ريس موغ (من المحاظفين) الذي وقعه أكثر من عشرة آلاف قارئ لصحيفة ديلي إكسبرس يطالب بخفض ميزانية المساعدات.

ومع أنه لا توجد علاقة رسمية بين قصة التايمز الهامة والتماس موغ ريس، فإن هناك علاقة نفسية لا يمكن إنكارها يستغلها المحافظون بلا رحمة. فبحسب الاعتقاد النفسي للمحافظين، فإن الاعتراض على المساعدات الخارجية أمر عاطفي وليس إحصائيا.

وأوضح المقال أن معظم المحافظين يعتقدون -بشكل مفاجئ- أن هذا الإنفاق بذخ في أفضل الأحوال، وفي أسوئها مضيعة لا مبرر لها لأموال دافعي الضرائب على أنظمة فاسدة ومشروعات وهمية، وأن ضغوط التقشف على مدى السنوات الثماني الماضية شحذت استياء المحافظين.

وكان التساؤل هو: لماذا يجب أن يكون هناك حد أعلى لميزانية الرفاهية للبريطانيين وتجمد وتخفض، بينما تبقى الرفاهية للأجانب محمية؟

ولهذا كان اعتراض المحافظين عاطفيا وليس إحصائيا، وقد أججته أيضا العقلية المنازعة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والاعتقاد بأن بريطانيا المستقلة لكي تتجنب أسرها الوهمي كدولة تابعة؛ يجب أن تحرر نفسها من أكبر عدد من الالتزامات المؤثرة على الوضع الداخلي.

وانتهى المقال إلى أن الضرر الذي لحق بسمعة المنظمة الخيرية الكبيرة هائل، وأن تمويلها العام يتعرض الآن للخطر، وأن هذا الجدل حولها ليس سببا لخفض المساعدات الأجنبية، كما أن ريس موغ ومن على شاكلته سيستغلون هذه القصة التي لا صلة لها بقضيتهم.

المصدر : غارديان