عندما "يستحي" الببغاء تعبيرا عن السرور

طيور الببغاء في حديقة بكمبوديا
الببغاء يحاول الحفاظ على نوع من التواصل مع مربيه حتى وهو يولي ظهره له (الفرنسية)

لم تكن أخصائية علم السلوك آلين برتين تتوقع أن تلاحظ تعابير وجه على طيور مكاو الأزرق الأصفر (aras ararauna) وتفاجأت هي وفريقها بهذا الطائر وهو يبدي استحياء تعبيرا عن سعادته بمعاملة مربيه.

وقالت بترين، الأستاذة بوحدة فسيولوجيا التكاثر والسلوك في جامعة تور في فرنسا، إن تلك الببغاوات ذات الريش الأزرق والأصفر الفاتح كشفت عن قدرات رائعة وهي تحرك ريش وجهها أو رأسها، معلقة على ذلك بقولها "كنا نعلم أن الببغاوات ذكية مثل الدلافين ولكن عواطفها ظلت غير مفهومة".

وقد ركزت دراسة السلوك الحيواني منذ عقود عدة على العواطف السلبية التي يمكن ملاحظتها لدى الحيوانات، بيد أن بعض الباحثين، مثل ألين برتين، بدؤوا يهتمون بالجانب الإيجابي في السلوك الحيواني لتحديد ما يمكن أن يحسن من مزاج هذه الحيوانات ومن رفاهيتها.

على سبيل المثال، تفرز الكلاب والقطط مادة الأوكسيتوسين، وتسمى أيضًا هرمون المتعة، عندما تتفاعل مع البشر ولا يعرف حتى الآن إن كان ذلك هو حال الببغاوات، ولكن لوحظ أنها تتعلم بشكل أفضل خلال التبادل مع البشر.

وقالت الباحثة إنها لاحظت أن هذا النوع من الطيور يحاول الحفاظ على نوع من التواصل مع مربيه عندما يدير ظهره له، مشيرة إلى أن بحثها في هذا الأمر سيتركز في المستقبل على تحديد ما إذا كانت ثمة ظاهرة ارتباط عاطفي بين الطائر ومربيه.

المصدر : ليبراسيون