محامي ووترغيت: ترمب أخطر من نيكسون

نقلت صحيفة ديلي تلغراف عن محامي البيت الأبيض السابق جون دين قوله إن تخبط الرئيس دونالد ترمب يجعله أشد خطرا من الرئيس السابق ريتشارد نيكسون.

وقال دين إن التحقيق الذي يجريه المحامي الخاص روبرت مولر عن الإدارة الحالية يمكن أن ينتهي به المطاف بأن يكون أكثر ضررا على الولايات المتحدة من الفضيحة التي أسقطت نيكسون عام 1974.

تجدر الإشارة إلى أن جون دين ساعد في التستر على فضيحة ووترغيت قبل أن يتعاون مع المحققين ضد الرئيس الوحيد الذي استقال من منصبه.

وأشارت الصحيفة إلى أن دور دين الرئيسي في التستر على الفضيحة التي أسقطت رئيسا تعطيه نظرة فريدة من نوعها في الضغط المتزايد على البيت الأبيض، وأوجه تشابه تمتد على مدى عقود.

وقال دين إن نيكسون -الذي كان يعرفه- كان "شخصية مستبدة" تماما كما يبدو ترمب، ولكن مع بعض الاختلافات المهمة، التي من أهمها أن نيكسون فهم الرئاسة بشكل أفضل.

وأضاف أنهما يختلفان كثيرا في رؤيتهما لسلطة الرئاسة، واعتبر أن ترمب أشد خطورة لأنه لا يعرف ما يفعل، والخطر هنا أنه يمكن أن يفعل أي شيء.

ويرى دين أن نيكسون كان كفؤا، لكنه كان مخادعا، في حين أن ترمب بدا عاجزا ومخادعا، ويضيف أن هناك تشابهات بين تحقيق مولر بشأن إذا كانت حملة ترمب تآمرت مع التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة عام 2016 وما حدث أيام نيكسون.

وأوضح أن ووترغيت بدأت باقتحام مقر اللجنة الوطنية الديمقراطية، في حين أن "روسيا-غيت" بدأت بالتسلل إلى حواسيب اللجنة الوطنية الديمقراطية. وفي كلتا الحالتين أُحضر محام خاص للتحقيق في الأمر، وكانت هناك علامات على تستر بالبيت الأبيض.

وعلق دين بأن من المثير للاستغراب هو قلة ما تعلمته الإدارة الحالية من الماضي في كيفية التعامل مع تحقيق المحامي الخاص، وأضاف أن هناك الكثير من أصداء ووترغيت تتردد في الإدارة الحالية.

وتوقع المحامي السابق عدم انتهاء تحقيق مولر في القريب العاجل، وأن الأمر استغرق أكثر من عامين في سرقة ووترغيت في يونيو/حزيران 1972، إلى حين استقالة نيكسون في أغسطس/آب 1974.