صواريخ كوريا الشمالية تهز ثقة اليابان بأميركا

صواريخ كوريا الشمالية تثير ردودا دولية
كوريا الشمالية ما انفكت تجري تجارب إطلاق صواريخ بالسيتة عابرة للقارات (الجزيرة)
تناولت مجلة ذي أتلانتك شأن تجارب كوريا الشمالية على إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات، وأشارت إلى التهديدات المتبادلة بين بيونغ يانغ وواشنطن بهذا السياق، وحذرت من اندلاع حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية، في ظل اختراق الصواريخ أجواء اليابان حليفة الولايات المتحدة.

وأضافت المجلة في مقال للكاتب أنكيت باندا أن بيونغ يانغ تتسبب في هز ثقة طوكيو بحليفتها واشنطن مع كل صاروخ جديد تطلقه، في وقت تحصل فيه كوريا الشمالية على بيانات قيّمة عن قدراتها الخاصة في هذا المجال.

وأشارت إلى التهديدات الغاضبة والمزمجرة المتبادلة بين الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت مبكر من الشهر الجاري، وذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين البلدين.

وبينما هدد كيم باستهداف القواعد العسكرية الأميركية في جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادي بوابل من الصواريخ، رد عليه ترمب بأن كوريا الشمالية ستواجه بـ"نيران وغضب" لم يشهدهما العالم من قبل إذا هددت الولايات المتحدة مرة أخرى، وكرّر هذا التهديد مرتين.

‪قيادات كوريا الشمالية لا تأبه بالتحذيرات الدولية‬ (رويترز)
‪قيادات كوريا الشمالية لا تأبه بالتحذيرات الدولية‬ (رويترز)

عمل استفزازي
وأشارت المجلة إلى أن هذه الأزمة المتفاقمة بين بيونغ يانغ وواشنطن في شبه الجزيرة الكورية تبعث على القلق لدى بعض دول المنطقة، وخاصة لدى اليابان وكوريا الجنوبية حليفتي أميركا.

وقالت إن كوريا الشمالية لم تأبه بالتهديدات الأميركية ولا بالتحذيرات الدولية بما فيها قرارات مجلس الأمن الدولي، وإنها واصلت تجاربها الصاروخية غير هيابة، وأطلقت صاروخا بالستيا جديدا متوسط المدى قبل أيام مصمما ليكون قادرا على حمل رؤوس نووية ثقيلة.

وأضافت أن كل تجربة تجريها بيونغ يانغ على إطلاق الصواريخ البالستية تعتبر عملا استفزازيا وغير قانوني.

وأشارت إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تخترق فيها صواريخ الكورية الشمالية أجواء اليابان، بل إن بيونغ يانغ أطلقت صواريخ عبر الأجواء اليابانية في 1998 و2009 و2012 و2016 على التوالي.

لكن آخر هذه الصواريخ كان مصمما لحمل رؤوس نووية، الأمر الذي يهدد أمن المنطقة ويزعزع ثقة الدول بتحالفاتها مع أميركا.

واستدركت بأن هذه التجارب تخدم غرضا إستراتيجيا هاما بالنسبة لكوريا الشمالية يتمثل في تحسين موقفها إذا ما انتهى الأمر بالأزمة المتفاقمة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية