نذر حرب نووية أميركية كورية شمالية
وأوضحت المجلة -من خلال مقال للكاتبين ريموند تانتر وإدوارد ستافورد- أن تغيير النظام "المارق" في طهران يمكن أن يخدم المصلحة الوطنية لإيران، وذلك بسبب وجود ائتلاف من المعارضة قابل للاستمرار، ولكن الأمر سيكون كارثيا بالنسبة للنظام "المارق" في بيونغ يانغ التي تفتقر لمعارضة مكتفية ذاتيا.
وتحدثت ناشونال إنترست عن التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في ظل استمرار الأخيرة بإجراء التجارب على الصواريخ البالستية بمختلف أشكالها ومنها العابرة للقارات غير هيابة ولا آبهة بكل التحذيرات الإقليمية والدولية.
وأشارت إلى التهديدات المتبادلة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقالت إن كيم هدد منتصف الشهر الجاري باستهداف القواعد الأميركية في جزيرة غوام الواقعة في المحيط الهادي بالصواريخ.
تهديدات متبادلة
وأضافت المجلة أن ترمب سرعان ما واجه تهديد الرئيس الكوري الشمالي بتهديد أشد، مُلوحا برد عسكري أميركي غير مسبوق في حال استمرت كوريا الشمالية بتهديد الولايات المتحدة.
وقالت إنه رغم التحذيرات الإقليمية والدولية بما فيه قرارت مجلس الأمن الدولي بهذا السياق، فإن بيونغ يانغ أطلقت صباح الثلاثاء صاروخا بالستيا متوسط المدى اخترق الأجواء اليابانية وسقط في المياه قبالة جزيرة هوكايدو اليابانية.
وأضافت أنه يبدو أن كيم أراد اختبار الصاروخ في مسار طبيعي دون قطع الخط الأحمر الذي رسمه ترمب بشأن جزيرة غوام.
وقالت إنه -وعلى عكس توقعات كيم- فإن ترمب هدد بالقول إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، وأوضحت أن هذا يشكل تهديدا ضمنيا باستخدام القوة.
تجارب صاروخية
وتحدثت المجلة بإسهاب عن التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية وعن ردود فعل المسؤولين الأميركيين تجاهها، وقالت إن الزعيم الكوري ربما يسعى إلى نيل التزام الولايات المتحدة الصريح بالتخلي عن تغيير النظام في بيونغ يانغ وأن تعامله واشنطن باحترام كقائد.
وأضافت أن كوريا الشمالية أصبحت دولة مسلحة نوويا مع قدرة محتملة على ضرب الولايات المتحدة، وحذرت بالقول إنه من المرجح أن تمتلك إيران أيضا مثل هذه القدرات النووية بعد بضع سنين من الجهود الحثيثة في هذا السياق.
وقالت إنه ينبغي لفريق ترمب الإشارة لاستعداده للاجتماع بالمعارضة الإيرانية التي تعتزم تغيير النظام من الداخل والاستماع إليها، وأما بالنسبة لكوريا الشمالية فيُنصح باستخدام عصا العقوبات الدولية وجزرة المحادثات الثنائية، وذلك إذا قبل كيم بالتفاوض بشأن صواريخه البالستية وأسلحته النووية.