إسرائيل اليوم: إنذارات إسرائيلية للأردن

السلطات الأردنية تغلق ساحة قرب سفارة إسرائيل
السلطات الأردنية تغلق ساحة قرب سفارة إسرائيل (الجزيرة-أرشيف)

طالب الكاتب بصحيفة "إسرائيل اليوم" موشيه إلعاد بإعادة النظر في مدى الفائدة العائدة على إسرائيل من الأردن بعد أن خيب آمال الإسرائيليين لدى نشوب أي أزمة، كما حصل مؤخرا عقب عملية القدس، على حد قول الكاتب.

ورفض إلعاد، وهو جنرال احتياط بالجيش الإسرائيلي، ما تردده أوساط إسرائيلية بأن اتفاق السلام مع الأردن ذخر إستراتيجي، معتبرا ذلك كلاما يردده الدبلوماسيون الجدد بمهامهم السياسية، وليس حقيقة الأمر على أرض الواقع.

وأضاف إلعاد -الذي تولى مسؤوليات عديدة بالجيش الإسرائيلي- أن اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل الذي أعلن رسميا عام 1994، سبقته بسنوات كثيرة في عهد الأمير عبد الله علاقة بين شرق الأردن وإسرائيل، التي اعتبرته حليفا، ثم جاء حفيده الملك حسين لتكون له علاقة سرية مع إسرائيل، وفي أعقاب أحداث سبتمبر/أيلول الأسود في 1970، وبوساطة أميركية، نشأ تحالف إستراتيجي إسرائيلي أردني غير مكتوب، ما زال مستمرا حتى الآن.

وأوضح إلعاد، المحاضر بكلية الجليل الغربي، أن اتفاق السلام عام 1994 بحضور إسحاق رابين والملك حسين، صادق على هذا التحالف، فتعهدت إسرائيل بموجبه بمنح الأردن سنويا 50 مليون متر مكعب من مياهها.

علاقات دبلوماسية
في المقابل، قلل الكاتب من أهمية ما يعود على إسرائيل من هذا التحالف مع الأردن باستثناء علاقاتهما الدبلوماسية، حتى إن السفارة الإسرائيلية ما زالت مغلقة في المملكة، ولا توجد سياحة إسرائيلية تقريبا فيها باستثناء بعض الرحلات للبتراء والعقبة، والعلاقة التجارية والأكاديمية ضئيلة جدا.

ونقل عن الدبلوماسيين الإسرائيليين الذين عملوا في عمان تأكيدهم أن الملك الأردني لديه معارضة إسلامية متشددة تهدد نظامه، وتمنع كل محاولة للتطبيع مع إسرائيل.

أما رئيس منتدى الأكاديميين للحصانة السياسية والاقتصادية في إسرائيل رون برايمان فاعتبر في مقاله على موقع "نيوز ون" الإخباري أن الأردن بات عقبة أمام السلام، رغم أن إسرائيل من تضمن استقرار الحكم الملكي فيه حتى اليوم بفضل حرصها عليه.

وأضاف أنه بدلا من إقرار الأردن بفضل إسرائيل، فإنه يبصق في البئر الذي يشرب منه، مما يتطلب من إسرائيل توجيه إنذارات جادة للعائلة الهاشمية بأنه إذا لم تكن دافعا لعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وصولا لإقامة حل الدولتين، فإن البديل سيكون قيام دولة فلسطينية بشرق الأردن واعتبارها دولة لعرب إسرائيل.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية