واشنطن بوست: حظر السفر لأميركا لا يفيد أمنها

Police and media surround the scene at Pulse Nightclub in Orlando, Florida, USA, 14 June 2016. At least 49 people were killed and 53 were injured in a shooting attack in the early hours of 12 June. The shooter, Omar Mateen, 29, a US citizen of Afghan descent, was killed in an exchange of fire with police after taking hostages at the club.
الهجوم على النادي الليلي بأورلاندو نفذه عمر متين وهو مسلم مولود بالولايات المتحدة (الأوروبية)

قالت واشنطن بوست إن حظر السفر لأميركا لم يكن له أن يمنع غالبية الهجمات "الإرهابية" منذ 11 سبتمبر 2001، في حين قالت نيويورك تايمز إن الرئيس دونالد ترمب يعلم أن هذا الحظر لا يحسّن البتة في أمن أميركا، وربما يكون الهدف الحقيقي منه يتعلق برفض تغيير التركيبة السكانية بأميركا.

وتناولت صحف أخرى سعي ترمب الجديد لإقناع القضاء الأميركي بالموافقة على قراره حظر السفر من عدد من الدول الإسلامية مستغلا الهجمات التي جرت بمانشستر ولندن في بريطانيا مؤخرا لتقول إنه لا جدوى من هذا الحظر على الأمن داخل أميركا.

وأوضحت واشنطن بوست أن القضاء الأميركي رفض قرار الحظر من الناحية الدستورية لأنه يركز على أتباع ديانة بعينها، ولم يكن هناك تركيز كثير على جدوى هذا الحظر لتحقيق الهدف الذي صدر من أجله وهو تحسين الأمن الأميركي.

وذكرت أنه ليس من المحتمل أن يحمي هذا الحظر الأميركيين أو الأوروبيين من الهجمات التي تحدث في الوقت الراهن لأن غالبية المهاجمين مواطنون مولودون داخل أميركا أو أوروبا وليسوا من المهاجرين أو اللاجئين الجدد، كما لا يوجد أي أحد من كل المهاجمين من أي دولة شملها حظر ترمب المقترح.

وقالت أيضا إن نشر الأفكار والمساعدات "الإرهابية" على الإنترنت هي التي تشجع من هم بالداخل على أن يتبنوا "الإرهاب" فكرا وينفذونه في الواقع، لكن مكافحة ذلك على الإنترنت شبه مستحيلة.

وأكدت أن النهج الأفضل لمواجهة "الإرهاب" هو تقريب المجتمعات المسلمة بدلا من عزلها، وتعزيز المساعي التي بدأت في الدول الإسلامية لمواجهة "التطرف".

وكتبت نيويورك تايمز في تقرير أيضا نقاطا مماثلة لما كتبته واشنطن بوست، مضيفة أنه بعزل ترمب للمسلمين وحظرهم وكذلك عزل حلفاء أميركا الأقرب، سيتم القضاء على شراكة أميركا المطلوبة لمكافحة "الإرهاب" بشكل فعّال.

وأضافت أن قرار ترمب حظر السفر لم يكن أبدا بسبب الأمن، وأشارت إلى أسباب تتصل بالتركيبة السكانية لأميركا ورفض ترمب وكثير من المحافظين تعرضها لأي تغيير.

المصدر : الصحافة الأميركية