ارتفاع كبير في تأييد بقاء الاتحاد الأوروبي

BRUSSELS, BELGIUM - MARCH 10: European Union flags hang outside the European Commission Headquarters on March 10, 2017 in Brussels, Belgium. EU leaders have gathered for a two-day summit to discuss a number of issues including Great Britain's exit from the Union. (Photo by Carl Court/Getty Images)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج المقر الرئيسي للمفوضية الأوروبية ببروكسل مارس/آذار 2017 (غيتي)

ذكر تقرير بواشنطن بوست أن الاتحاد الأوروبي بدأ مؤخرا يستعيد وضعه الملائم، وأصبح أكثر شعبية وجاذبية، وفقا لاستطلاعات الرأي، وتساءل عن السبب في ذلك، وأجاب بأنها تجربة البريكست وتحسن معظم اقتصادات دول أوروبا.

وأضاف التقرير -الذي نشرته واشنطن بوست الأميركية- أن الشكاوى من البيروقراطيين غير المنتخبين، والسيادات المهددة، والهجرة غير المقيّدة، والتزامات العضوية المكلفة؛ جميعها أثارت ما يسمى "اليوروسبكتيسيزم"، أي التشكيك في جدوى الاتحاد الأوروبي أصلا.

وأورد أن استطلاعين جديدين لمركز بيو للأبحاث أظهر أولهما ارتفاعا كبيرا في التأييد للاتحاد الأوروبي في الدول العشر التي نُفذ فيها باستثناء دولة واحدة، هي اليونان.

حتى ببريطانيا
ففي فرنسا، ارتفع التأييد من 38% العام الماضي إلى 56% الربيع المنصرم، وفي ألمانيا ارتفع من 50% إلى 68%، وحتى ببريطانيا التي قررت الخروج من الاتحاد ارتفعت المشاعر الإيجابية تجاهه من 44% إلى 54%.

وفي الاستطلاع الآخر الذي نفذه ما يسمى "يوروباروميتر" أو مكتب القياس الأوروبي التابع للمفوضية الأوروبية ظهر ازدياد في نسبة الأوروبيين الذين ينظرون بإيجابية للاتحاد ويثقون فيه، وفي هذا الاستطلاع شملت زيادة التأييد جميع الدول العشر دون استثناء.

وعزا التقرير ذلك -ببساطة- إلى اعتقاد الأوروبيين الذين تم استطلاع آرائهم بأن تجربة بريطانيا تثبت حتى اليوم أن الحياة خارج الاتحاد الأوروبي ليست أفضل من داخله.

فقد أدى خروج بريطانيا المزمع إلى فوضى سياسية وعدم يقين اقتصادي وفقدان ثقة المستهلكين وهروب الوظائف.

التحسن الاقتصادي
ونسب التقرير إلى لويغي زنغاليس الأستاذ بجامعة شيكاغو الذي درس الاقتصاد وتيارات الرأي العام الأوروبيين، تفسيره نتائج الاستطلاعات بتحسن كثير من الاقتصادات الأوروبية بعد عقد من الأزمة المالية التي ضربت العالم.

وأظهرت الاستطلاعات أيضا أمرا ملفتا للاهتمام، وهو أن المشاركين فيها ورغم تأييد أغلبيتهم لبقاء الاتحاد الأوروبي، فإن نصفهم -على الأقل- يرغب في إجراء استفتاء للبقاء أو الخروج.

وفسّر زنغاليس ذلك بأن الناس يعتقدون بأن أي انتخابات من شأنها تمكينهم من شيء ما ومعظم الأوروبيين سعيدون بفكرة وجود نوع من التكامل والسوق المشتركة، لكنهم يرغبون في أن يكون لهم صوت أكبر في ما يجري.

المصدر : واشنطن بوست