لعبة الغميضة بين بوتين وترمب تغذي التكهنات
في البداية، نقلت الصحيفة تأكيد فلاديمير بوتين يوم السبت أمام دونالد ترمب خلال اجتماع قصير جمعهما في فيتنام أن اتهامات التدخل الروسي في الحملة الأميركية "هراء".
وأضافت لاكروا أن التبادلات التي جرت بين بوتين وترمب أطلقت العنان لتكهنات مكثفة لدى المحللين، في حين لاحظت أن شبهات التواطؤ بين فريق ترمب والكرملين، إضافة إلى سلسلة من الخلافات بين البلدين، فاقمت تعقيد علاقات الرجلين.
وتحت عنوان "ترمب متهم بالسذاجة في تعامله مع بوتين"، قالت صحيفة لوفيغارو إن قضية اتهامات التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية التي سممت السنة الأولى من ولاية ترمب، قد شهدت تقدما مفاجئا بعد توجيه اتهامات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لثلاثة مستشارين سابقين للرئيس الأميركي، من بينهم مدير حملة ترمب السابق بول مانافورت، وهو الآن قيد الإقامة الجبرية.
وتعليقا على هذه التطورات، نقلت شبكة سي أن أن عن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية السابق جون برينان قوله إن "ما يفعله السيد ترمب للروس إما سذاجة أو جهل أو خوف".
كما أمطر السياسيون الأميركيون ترمب بعد أن امتدح بوتين وانتقد وكالات الاستخبارات الأميركية بالتعليقات الناقدة، إذ يقول السناتور جون ماكين "لا يمكن أن يجسد الأخذ بكلمات عقيد في الكي جي بي كما لو كانت كلاما منزلا، والرمي عرض الحائط باستنتاجات الاستخبارات، لا يمكن أن يجسد ذلك شعار "أميركا أولا"، مشيرا إلى أن موقف ترمب "ليس ساذجا فحسب، بل هو خطير على أمتنا أيضا".
أما أستاذ التاريخ السياسي بجامعة برينستاون جوليان زليزر فيقول إن "ترمب يبدو مهتما ومغتما أكثر بسبب الإهانة التي يقول بوتين إنه أحس بها منه بتأثير المناورات الروسية على عمليتنا الديمقراطية".