واشنطن بوست: السودان لا يزال في قائمة الإرهاب
واستدركت بأن القرار الأميركي لرفع الحصار الاقتصادي يترك عقوبات أخرى على السودان بما في ذلك العقوبات المفروضة على الأفراد الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال تتعلق بالفظائع المرتكبة أثناء النزاع في دارفور.
وأضافت أن القرار الأميركي لم يرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، الأمر الذي تسعى إليه الحكومة السودانية بإلحاح.
تحول إستراتيجي
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التغيير من جانب أميركا يعكس تحولا إستراتيجيا إزاء إحداث إصلاحات في السودان، وذلك حيث يتمسك الرئيس السوداني عمر البشير بالسلطة منذ توليه منصبه في انقلاب عسكري عام 1989.
وأوضحت أنه بدلا من الاعتماد على العقوبات فإن الإستراتيجية الأميركية الجديدة إزاء السودان تتمثل في استخدام الإغاثة لتشجيع المزيد من التغييرات في البلاد.
وأضافت أن رفع العقوبات عن السودان جاء في جزء منه في إطار محاولة الولايات المتحدة حشد المزيد من الدول لعزل كوريا الشمالية دبلوماسيا، وذلك من أجل الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بكوريا الشمالية.
مكافحة الإرهاب
وفي السياق ذاته، نسبت صحيفة نيويورك تايمز إلى المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت القول إن بلادها لاحظت تحسنا في جهود السودان لمكافحة الإرهاب، وذلك من خلال الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السودانية خلال الأشهر التسعة الأخيرة، والتي تبين أن الخرطوم جادة في التعاون مع واشنطن في هذا السياق.
وأضافت نويرت أن الحكومة السودانية اتخذت خطوات هامة لوقف الصراع وتحسين وصول المساعدات الإنسانية داخل السودان وأسهمت في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأشارت إلى أن أي تطبيع جديد للعلاقات بين الولايات المتحدة والسودان إنما يتطلب تقدما متواصلا من جانب الحكومة السودانية. وقالت إن اسم السودان لا يزال على لائحة الإرهاب وإن مراجعة مستقلة تجري لتحديد ما إذا كان ينبغي رفعه من هذه اللائحة.
يشار إلى أن الرئيس ترمب سبق أن قرر في 12 يونيو/حزيران الماضي تأجيل رفع العقوبات الاقتصادية -المفروضة على السودان منذ عام 1997- لمدة ثلاثة أشهر تنتهي في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، علما بأن سلفه الرئيس باراك أوباما كان قد أمر قبيل مغادرته السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي برفع هذه العقوبات.