خبير يطالب إسرائيل بالحذر في التعامل مع تركيا

منظومات إسرائيلية لتركيا -تصميم يحتوي علم إسرائيل وتركيا

قال الخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" يوسي ميلمان إن مصادقة البرلمان التركي قبل أيام على اتفاق المصالحة بين تركيا وإسرائيل يشير إلى حجم الفرص التي يحتويها هذا الاتفاق، معتبرا أن إسرائيل يجب أن تكون حذرة في علاقاتها مع تركيا.

وقد جاء التأخر في المصادقة البرلمانية على الاتفاق بسبب انشغال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته بتبعات محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت الشهر الماضي.

وزعم ميلمان -وهو وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية- أن إسرائيل نجحت في منع تركيا من إرسال البضائع والمواد الغذائية إلى قطاع غزة دون المرور بإجراءات التفتيش الأمنية، في حين أن المكاسب التركية من اتفاق المصالحة تتعلق بالكرامة الوطنية.

وقد اضطر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتقديم اعتذار واضح إلى أردوغان قبل ثلاث سنوات، كما ستقدم إسرائيل تعويضات مالية بقيمة 21 مليون دولار لقتلى سفينة مرمرة التركية بنيران الجيش الإسرائيلي في مايو أيار 2010، قبالة شواطئ غزة.

علاقات وتأثيرات
وأضاف الكاتب أن كلا الدولتين، تركيا وإسرائيل، ستعيدان سفراءهما للعاصمتين أنقرة وتل أبيب عقب إعادة العلاقات الدبلوماسية للمستوى الأعلى، رغم أن العلاقات الاقتصادية التركية الإسرائيلية بقيت كما هي في سنوات القطيعة السياسية الست الماضية، وستشهد العلاقات التجارية بينهما تناميا كبيرا لو تم توقيع صفقة الغاز بينهما.

وبعد مرور عدة أسابيع على توقيع اتفاق المصالحة بين الإسرائيليين والأتراك، يعتقد الإسرائيليون أنهم أمام تركيا جديدة، بعد أن واجهت سياستها الخارجية مشاكل عديدة، ووجدت نفسها دولة معزولة مع كل جيرانها: سوريا وإيران والعراق والأكراد، وأخيرا روسيا.

كما تأثرت العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي سلبيا بسبب تسهيلات تركيا وصول اللاجئين السوريين لدول القارة الأوروبية.

وأوضح أن إسرائيل يجب أن تكون حذرة في علاقاتها مع تركيا حتى بعد توقيع اتفاق المصالحة معها، لأن أردوغان سيواصل دعمه لحركة حماس، وهناك شكوك كبيرة من تل أبيب في أن يستجيب لإعادة علاقات الأجهزة الأمنية التركية مع جهاز الموساد الإسرائيلي، كما أن فرضية عودة تركيا لتصبح سوقا رائجة للسلاح الإسرائيلي ليست قوية إلى هذا الحد.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية