تيريزا ماي: سنقود العالم لمكافحة العبودية الحديثة

British Prime Minister Theresa May during a press conference after a meeting with Polish Prime Minister Beata Szydlo (not pictured), in Warsaw, Poland, 28 July 2016. Polish and British Prime Ministers discussed bilateral relations and the situation of Poles in Britain after the Brexit referendum. EPA/TOMASZ GZELL POLAND OUT
تيريزا ماي خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة البولندية وارسو الخميس الماضي (الأوروبية)

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنه ومثلما اتخذت بريطانيا موقفا تاريخيا قبل قرنين لمنع العبودية، فإنها ستقود العالم مرة أخرى لمنع العبودية الحديثة والحفاظ على الحريات والقيم التي حددت هوية المملكة لأجيال.

وحددت -في مقال لها نشرته بصحيفة تلغراف- أشكال العبودية الحديثة في تهريب البشر وقسرهم على ممارسة أعمال مثل الدعارة والأعمال الشاقة واستغلال الضعفاء مثل النساء والأطفال واللاجئين والمهاجرين، واصفة إياها بأنها عالمية الطابع وتتطلب ردا من كل دول العالم ونهجا شاملا.

وذكرت أنها وعندما كانت وزيرة للداخلية بالحكومة السابقة، أشرفت على إقرار "قانون العبودية الحديثة" وهو الأول من نوعه في أوروبا، حيث ينص على عقوبات جديدة صارمة ضد الأفراد والعصابات التي تمارس هذه الأفعال.

وأوضحت رئيسة الوزراء أن ذلك القانون يحسن من حماية ودعم الضحايا، ويساعد على الشفافية في عمل الشركات لمنع ممارسة العبودية في أعمالها.

وأكدت أن مجرد إصدار القانون لا يكفي، لذلك قامت بتشكيل أول فريق عمل حكومي في العالم مختص بمكافحة العبودية الحديثة.

ودعت ماي إلى تعاون الأجهزة المعنية في كل دول العالم لتعقب العصابات التي تعمل عبر الحدود وكشفها ووقفها.

وأعلنت عن رصد 33 مليون جنيه إسترليني لإنشاء صندوق دولي لمكافحة العبودية لخمسة أعوام يركز نشاطه بالدول التي تزدهر فيها ممارسة تجارة البشر وتهريبهم إلى بريطانيا. وقالت إن هناك ما بين عشرة آلاف و13 ألفا من الضحايا في بريطانيا وحدها و45 مليونا على نطاق العالم.      

المصدر : تلغراف