22 من شبكة باريس-بروكسل لا يزالون هاربين
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن كثيرا من الهاربين متورطون في مخططات سابقة لتنظيم الدولة، وإن أغلبهم قضوا شهورا أو سنوات يحاربون مع التنظيم في سوريا.
وأضافت أن وثائق المقابلات في المحاكم والوثائق السرية التي اطلعت عليها توضح أن المشتبه بهم الهاربين جزء من شبكة واسعة من شباب أصبحوا يكرهون الغرب بعمق بعد أن تلقوا دروسا في مساجد واجتماعات سرية بحي مولنبيك ببروكسل.
خطط وخلايا
وقال محققون للصحيفة إن هذه المجموعة أصبحت مركزا لخطط تنظيم الدولة لضرب الغرب، ونقلت عن رئيس "مركز تحليل الإرهاب" بباريس جان-شارلس بريسارد قوله إن لديهم معلومات عن كثير من الخطط والخلايا التي يعدّونها جزءا من الشبكة نفسها.
وثائق المقابلات في المحاكم والوثائق السرية توضح أن المشتبه بهم الهاربين جزء من شبكة واسعة من شباب أصبحوا يكرهون الغرب بعمق بعد أن تلقوا دروسا بمساجد واجتماعات سرية بحي مولنبيك ببروكسل |
وتشمل القائمة 22 شخصا، الذين تمت محاكمتهم غيابيا خلال محاكمة كبيرة في بلجيكا العام الماضي، بالإضافة إلى عديدين مرتبطين بخطة تم إفشالها لقتل شرطي بلجيكي العام الماضي، لكن المسؤولين المطلعين على التحقيقات يعتقدون بأن شبكة بروكسل تمتد إلى ما وراء هذه المجموعة إلى آخرين في المدينة كانوا قد ذهبوا إلى سوريا، وآخرين من المتعاطفين معهم ولم يغادروا بروكسل.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر شخصين نافذين في الشبكة كلاهما من مولنبيك، وهما خطيب المسجد الذي تزعم السلطات أنه من أنشط المجنِّدين لتنظيم الدولة في أوروبا خالد زرقاني، وقائد مجموعة هجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عبد الحميد أباعود الذي قُتل بعد خمسة أيام من تلك الهجمات في هجوم للشرطة على منزل خارج العاصمة الفرنسية.
أسماء أخرى
وذكرت الوثائق أيضا شخصا تونسي الجنسية اسمه سامي زروق (32 عاما) كان يعيش في مولنبيك أيضا، وغادر إلى سوريا حيث يحارب في صفوف تنظيم الدولة.
ويقول مسؤولون إن من بين أعضاء الشبكة الذين تخشى السلطات من علاقاتهم أكثر من غيرهم هو أباعود، لأنه تولى منصبا رئيسيا في قسم العمليات الخارجية بتنظيم الدولة في سوريا، وأدرج أسماء عدد من الأشخاص من بروكسل لتنفيذ عمليات "إرهابية".
أحد هؤلاء المدرجة أسماؤهم بقائمة أباعود اسمه نور الدين إبراهيمي (29 عاما) من مولنبيك أيضا، الذي ترك زوجته حاملا ومعها ثلاثة أطفال للانضمام لتنظيم الدولة بسوريا في نهاية عام 2014.
وتشمل أسماء المشتبه بهم في الشبكة أيضا شقيق إبراهيمي (لعزيز) الذي اعتقل عقب هجمات باريس بشبهة أنه ساعد "المشارك في الهجمات" صلاح عبد السلام على الهروب أربعة أشهر.
ومن ضمن الشبكة كذلك، كما ذكرت وول ستريت جورنال، شخص ذو علاقة وثيقة بأباعود يُدعى يوني ماين (25 عاما) وهو بلجيكي من أصل مالي، كان يحضر دروس الزرقاني واجتماعاته ورافق أباعود إلى سوريا في يناير/كانون الأول 2014، وقد نشر ناشطو تنظيم الدولة صورا لجثمانه معلنين وفاته، لكن بعض المسؤولين يشككون في وفاته.
وكان مسؤولون بلجيكيون يعتقدون بأن أباعود نفسه أعلن "زورا" أنه توفي لتضليل السلطات قبل أن ينفذ سلسلة من الهجمات.