خطط أميركا للتدخل بليبيا تنذر بفشل جديد
وأضاف أن واشنطن ستجد نفسها في مسلسل الفشل الأميركي في الشرق الأوسط، وأن هذا التدخل المحتمل في ليبيا يقابل باستياء لدى الشعب الأميركي.
وأشار إلى أن أميركا ستشهد جدلا ونقاشا بشأن استخدام القوة العسكرية، وأن هذا النقاش سيعتمد على العاطفة، حيث يبدأ مؤيدو التدخل بإشباع وسائل الإعلام بقصص مختلقة عن التهديد بهدف إحداث مزيد من الغضب، ثم يبدأ النظام السياسي الأميركي بفرض العقوبات.
حسابات
وأضاف أن الولايات المتحدة ستعلن انتصارا سابقا لأوانه يكون مبنيا على حسابات عاطفية بدلا من الحسابات الإستراتيجية، ثم يترك الرئيس القضية ويتحرك نحو قضية أخرى، فتغيب قصص التدخل عن وسائل الإعلام، وتستمر قصص التدخل الأميركي على هذا المنوال.
وقال إنه إذا أرادت أميركا أن تغير مسلسل فشلها في الشرق الأوسط، فإن عليها أن تستيقظ، وأن تقبل حقيقة تتمثل في أنها لا تستطيع إعادة تشكيل العالم من خلال التدخل العسكري.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا للكاتب جيريمي لوت تساءل فيه عن مدى معرفة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالسياسة الخارجية، خاصة في ظل تعنته بأن التدخل العسكري في ليبيا إبان عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي كان صحيحا.
وأشار الكاتب إلى التناقض في تصريحات أوباما بشأن التدخل في العراق والتدخل في ليبيا، وأوضح أنه سبق أن عارض أوباما غزو العراق، لكنه ارتكب الخطأ نفسه في ليبيا التي أصبحت مرتعا لتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة.