واشنطن بوست: ماذا يعني فوز ترمب للشرق الأوسط؟

U.S. President-elect Donald Trump speaks at election night rally in Manhattan, New York, U.S., November 9, 2016. REUTERS/Mike Segar/File Photo
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

تناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وسياسته الخارجية المحتملة إزاء الأوضاع والاضطرابات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وتساءلت "ماذا يعني فوز ترمب للشرق الأوسط؟".

وأشارت من خلال مقال للكاتب ديفد إغنيشاس إلى "منتدى بني ياس" الذي انعقد في أبو ظبي بالإمارات قبل أيام بالتعاون مع مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية ومقره في واشنطن، إلى أن المؤتمرين ناقشوا قضايا الشرق الأوسط والتحديات التي تواجه المنطقة.

وقالت إن المؤتمر ضم شخصيات من الدول العربية والولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين، وأضافت أن التغيير في الولايات المتحدة كان مرحبا به على المستوى العربي، في ظل الكراهية  المتنامية للسياسات التي اتبعها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته في المنطقة.

واستدركت بالقول "إنه حتى الذين يحثون على دعم ترمب لا يزالون لا يعرفون الكثير عن سياساته المحتملة كرئيس إزاء الشرق الأوسط، آخذين بالحسبان شخصيته كمرشح عندما كان متقلبا ويدلي بالتصريحات المتلاحقة ضد المسلمين".

روسيا تستخدم قاذفات إستراتيجية عملاقة من طراز توبيلوف تي يو22 أم3 في قصف سوريا (رويترز)
روسيا تستخدم قاذفات إستراتيجية عملاقة من طراز توبيلوف تي يو22 أم3 في قصف سوريا (رويترز)

إيران وسوريا
وأضافت أن نظرة ترمب تجاه الاتفاق النووي مع إيران تشكل اللغز الأول، وأن كثيرين يعربون عن أملهم في أن يتخذ ترمب موقفا أكثر صلابة إزاء السياسات الاستفزازية التي تنتهجها إيران في المنطقة، وأشارت إلى تحرش الزوارق الحربية الإيرانية بسفن البحرية الأميركية في الخليج.

وقالت إن تطلع ترمب للتحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بما يتعلق بالشأن السوري يعتبر من القضايا الرئيسية في المنطقة، وخاصة في ظل تأييد العديد من الدول العربية للمعارضة السورية المناوئة لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

وأوضحت الصحيفة أن أي إشارة من ترمب توحي بتحالفه مع بوتين في الشأن السوري تعتبر بمثابة اللعنة، وأن سقوط حلب بأيدي النظام السوري تعني حربا دائمة من وجهة نظر المعارضة.

وأشارت إلى الحوار الجديد المحتمل بين الولايات المتحدة في عهد ترمب وروسيا، وأثره في إشراك دول مثل إيران وتركيا والسعودية فيه، وتساءلت إذا ما كان سيؤدي هذا الحوار المتوقع إلى الاستقرار في الشرق الأوسط، ووضع حد للحروب الطائفية المشتعلة في المنطقة.

المصدر : الجزيرة + واشنطن بوست