يديعوت: حماس والقاعدة وتنظيم الدولة تحدٍّ لإسرائيل

blogs - hamas
استعراض لمقاتلين من كتائب القسام (رويترز)

قال يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت إن مقاتلين إسرائيليين منخرطين في دائرة تابعة لوحدة 8200 التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان)؛ يواصلون جهودهم الحثيثة ليل نهار لمتابعة ما تقوم به المنظمات المعادية لإسرائيل مثل حزب الله وحركة حماس وتنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف أن هذه الدائرة الأمنية التي مرّ على تأسيسها خمس سنوات، ليس لها اسم محدد حتى الآن، ويلتزم أفرادها بالعمل خلف الحواسيب على مدار الساعة في قاعدة غليلوت، ويهتمون بصورة أساسية بجمع المعلومات الاستخبارية، وتوفيرها للوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي، مثل شييطت13، سرية هيئة الأركان.

وتنخرط هذه الدائرة الجديدة العاملة في مجال التعقب التكنولوجي في جمع المعلومات عن الأهداف الأكثر صعوبة في مواجهة الجيش الإسرائيلي، وتتركز معظمها في الجانب الثاني من الحدود في هضبة الجولان السورية، ومنهم عناصر عديدون من تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة، فضلا عن السكان المحليين الذين لا يبدون أي تضامن مع إسرائيل، وينتظرون اللحظة التي يوجهون فيها سلاحهم ضدها.

وأوضح أنه في العامين الأخيرين، ووفقا لتقارير أجنبية، فقد اغتالت إسرائيل في ضواحي دمشق عددا من مقاتلي حزب الله والضباط الإيرانيين، بينهم جهاد مغنية وسمير القنطار، ومثل هذه العمليات الناجحة من الاغتيال لا يكتب لها النجاح إلا بتوفر بنك معلومات، وملاحقة تكنولوجية ملاصقة للأهداف المرصودة، عبر التنصت على المكالمات الشخصية للأشخاص الملاحقين.

ونقل عن الضابط الإسرائيلي مسؤول الدائرة أن هناك بعض عمليات الملاحقة التقنية التي قد تمتد 12 ساعة، وأحيانا عدة أيام في المكان نفسه، وربما شهورا كاملة، وفي هذه الحالة يتم استبدال طاقم بآخر، لأن بعض التنظيمات المعادية لإسرائيل تمثل تحديات حقيقية أمام هذه الدائرة الاستخبارية، مما يجعل الكثير من عناصرها يذهبون إلى تلك الحدود المعادية، وهم لا يحملون هواتف محمولة في أيديهم.

وختم بالقول: في ظل ما تمثله التنظيمات المعادية لإسرائيل من تهديدات أمنية متلاحقة، فإن هذه الدائرة الاستخبارية باتت تحتل أهمية قصوى لدى الأجهزة العملياتية في الجيش الإسرائيلي، حيث يتقن أفرداها اللغة العربية، ويتكلمونها باللهجة المحلية في المنطقة التي يتجسسون عليها.

المصدر : الصحافة الأسترالية