"إسرائيل اليوم": الخوف أصبح رفيقا للإسرائيليين

Israeli policemen search for a suspect in the January 1 deadly shooting attack on a Tel Aviv bar, in Tel Aviv January 4, 2016. Police in Israel were still hunting on Monday for Israeli Arab, Nashat Melhem, 29, from the village of Arara in northern Israel, who police identified as the suspect in the deadly shooting attack on a Tel Aviv bar in which two Israelis were killed. REUTERS/Baz Ratner TPX IMAGES OF THE DAY
أفراد من الشرطة الإسرائيلية يبحثون عن منفّذ عملية تل أبيب (رويترز)
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن عملية تل أبيب وحالات الطعن والدعس التي تشهدها مدن فلسطينية محتلة ولّدت لدى الإسرائيليين شعورا بالعيش في حالة طوارئ وظروف غير طبيعية.

وذكرت الصحيفة نقلا عن يعيلا كوهين -التي تدير مركزا للمساعدة النفسية في إسرائيل- أن مفردات القلق على الأمن الشخصي والخوف على الحياة، وغياب الثقة والاستنفار والخوف، ترافق الإسرائيليين على مدار الساعة في كل مكان وزمان، وهذا أوجد أمامهم تحديا شخصيا ليس أقل من باقي التحديات القومية التي تعانيها الدولة.

وأضافت كوهين أن هذا الواقع الأمني الجديد الذي يعيشه الإسرائيليون يعيد إلى الأذهان حوادث سابقة عايشوها في فترات ماضية، ومنها العمليات التفجيرية التي شهدتها إسرائيل في بداية الألفية الثالثة، واختطاف المستوطنين الثلاثة في أواسط عام 2014 بمدينة الخليل.

الحاجة للأمن
وذكر المصدر ذاته أنه في مثل هذه الظروف يشعر الإسرائيليون بالانغلاق على أنفسهم ويحتاجون للأمن الشخصي، ويكونون بحاجة للمساعدة النفسية، وهي مشاعر تسود مئات العائلات الإسرائيلية، وتدفعها لطرح أسئلة من قبيل كيف نحافظ على الأولاد، هل نرسلهم إلى المدارس، هل نسارع بأخذهم قبل انتهاء الدوام، أم نعتمد على السائق المكلف، هل نرسل سيارة أم حافلة؟ وبالتأكيد فإن السير على الأقدام غير مطروح البتة، ولو كانت المسافة مئتا متر فقط.

وختمت كوهين بالقول إنه في الأيام الأخيرة التي تخللت البحث عن منفذ عملية تل أبيب، شاهدنا الطائرات الإسرائيلية تحوم في الأجواء، وأفراد الشرطة يداهمون الحدائق المنزلية وهم مسلحون، وأنشأ الأهالي مجموعات "واتسأب" للتفاعل والتحذير، وعناوين الأخبار المحلية باتت تتغير من ساعة لأخرى، وكلها مشاهد تلقي بظلالها السلبية على المستوطنين الإسرائيليين.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية